تنمُّر شعبي

تنمُّر شعبي

من المُخجل فعلاً أنْ يتواصلَ التنمُّر الشعبي على الوزيرتين جمانة غنيمات وبسمة النسور، والوزير مثنى غرايبة، بكثيرٍ من قلّة الذوق، الذي بَلَغَ مستوىً رديئاً من الإساءة، والإسفاف.

 

أعرفُ الثلاثة شخصياً، ويُحزنني ما يتعرضون له من أَذى. وقد دفعوا، بقسوةٍ بالغةٍ ثمنَ المنصب العام منذُ الْيَوْمَ الأول للتشكيل، وقبل أنْ يذهبوا لمكاتبهم، وابتلعوا إهاناتٍ، وصلت إلى قصائد هجاء بالمحكيّة، من ذلك النوع الرثّ والمقرف.

 

شخصيتان من "الإخوان المسلمين" ساهمتا في هذا الجهد الوطني المُحزن، وغضبتا لعدم وجود مُحجّبة في حكومة الرزاز، علماً أنّ مؤسسات "الإخوان" لا تُعيّن غير المحجبات.

 

لا يحقُّ للناس التدخل في الحياة الشخصية لوزيرات ووزراء فور تعيينهم. الأمر لا يتعلق بفساد ولا بسياسات، إنما بوزيرة تُدخّن، أو لأنها تُربي كلباً، أو بسبب شَعْرها وفستانها. أو لأنّ مثنى غرايبة متزوج من الفنانة أناهيد فياض. مع الإشارة إلى أنّ ذلك زهو، فأناهيد مبدعة، وذات حضور درامي رائع، وتشرّفني كأردني.

 

أتضامن مع جمانة غنيمات، وبسمة النسور، ومثنى غرايبة، وثلاثتهم يعرفون أنني لن أوفّرهم بالنقد في ما يعملون..

أضف تعليقك