"تحويش" أصوات
لم يتم التوصل الى الحد الأدنى لعدد مرشحي القائمة الوطنية. وهناك اقتراح بأن يسمح للمرشح الواحد أن يشكل قائمة بمفرده. مثل هذا الاقتراح سيحول الفكرة الى نسخة وطنية كبرى من الترشيح الفردي المعتاد، أي صوت واحد للوطن الواحد، فبموازاة سعي المرشح للحصول على أصوات جماعته في عشيرته أو منطقته، سيسعى صاحب القائمة المفرد الى الحصول على أصوات جماعته على مستوى البلد، وقد تتكرر الظواهر ذاتها المعتادة في الانتخابات السابقة: "اعطني هذه المرة أعطيك المرة القادمة"، وقد يجري ترتيب دَوْر بين الأفراد في القوائم الفردية ولكن هذه المرة على مستوى البلد كله. ولعل الفرق هو ميل مرشح القائمة الفرد الى استراتيجية "تحويش" الأصوات كبديل عن أصوات "الاجماع".
بمجرد أن يبلغ عدد مرشحي القائمة إثنين أو أكثر لا بد أن يكون للقائمة زعيم يحتل اسمه المركز الأول فيها يليه "جماعته"، وسوف تعرف القائمة باسم زعيمها، فيقال "قائمة فلان"، وسيلي ذلك بعض النكات المقَفّاة التي تدور حول كلمة "قائمة".
سيكون من قبيل التضحية الكبرى، أن يقبل مرشح جدي أن يوضع اسمه في موقع متأخر في ترتيب أسماء القائمة، بمعنى أن يترشح وهو يعرف أنه غير ناجح، وهذا سوف يتعب القائمين على شؤون القوائم، مِن مرشحين ونشطاء انتخابيين، وفي حالة القبول سينشأ لدينا صنف جديد من المرشحين الراسبين، يضم كل مَن "رسب بمعرفته"، ولكن بأية حماسة سيخوض هذا المرشح الانتخابات؟ والأهم هل سيتمكن من الترشح مستقبلاً؟ ربما لن يقبضه أحد جدياً بعد التجربة الأولى.
للموضوع صلة، بل صلات .
العرب اليوم