التصعيد الصهيوني. ..توقيت وأهداف
لم يتوقف الكيان الصهيوني لحظة عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 وإن اتخذت اشكال مختلفة.
التصعيد النتنياهي الحالي في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية لم يكن غريبا أو مفاجئا من حيث التوقيت والاهداف لعوامل عديدة منها :
أولا : فوزه " نتنياهو" بالانتخابات وفق برنامج يميني عنصري متطرف مبني على تقويض جميع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ويقع في قمة هذه الحقوق ممارسة الحق في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المحتلة إثر عدوان حزيران 1967 كاضعف الإيمان.
ثانيا : إثبات الذات أمام الائتلاف الصهيوني الأكثر إرهابا وتطرفا وعنصرية بأنه " الزعيم الأوحد " المؤهل والاقدر على انتزاع تنازلات فلسطينية وعربية دون أي مقابل.
ثالثا : إقناع القوى اليمينية بتخفيض سقف مطالبهم والإسراع بتشكيل الحكومة العدوانية كخطوة استباقية قبيل مثوله أمام القضاء بتهم الفساد.
رابعا : الانتقام من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضه القاطع والاستراتيجي لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى صفقة القرن والتي هي بالواقع خطة نتنياهو إضافة إلى قرار القيادة الفلسطينية (اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي ) بوقف كافة اشكال الاتصالات مع الإدارة الأمريكية لانحيازها المطلق للكيان الصهيوني مما شكل إحراجا بل ورفضا شعبيا وسياسيا لأي تنظيم أو حزب فلسطيني يفكر بالتساوق مع صفقة القرن مهما حملت من مبررات وذرائع وعناوين سواء عبر الوعد بإقامة دولة في غزة أو القبول باسقاط البعد الوطني السياسي للقضية الفلسطينية وإعادتها إلى مربع إنساني معيشي مما يعزز الفشل الذريع لصفقة ترامب التامرية وبالتالي فشله في إنجاز وعوده الانتخابية على صعيد السياسة الخارجية وبالتالي إضعاف فرصه بالنجاح لدورة رئاسية ثانية .
خامسا : ترسيخ الإنقسام الذي لم ولن يخدم سوى كيان الإحتلال الصهيوني في محاولة بائسة للضغط على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للقبول بالحلول الإنسانية والتخلي عن دعمها والتفافها حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بعد فشلها في استهداف الشرعية الفلسطينية وفشلها في محاولة إيجاد قيادة بديلة تسهل تنفيذ صفعة القرن.
سادسا : إرسال رسالة لدول عربية تراجعت عن دعم صفقة القرن سياسيا وإعلاميا مفادها بمضيه نحو فرض أمر واقع بحكم نتائج العدوان دون إعارة أي اهتمام للقانون الدولي وللشرعة الدولية علها تعود لدعم الخطة المؤامرة وممارسة ضغوط إضافية على القيادة الفلسطينية لحثها على التعامل مع الصفعة كونها ما يمكن تحصيله
العربدة الصهيونية المدعومة أمريكيا ستدوم ما لم يكن هناك خطة لمواجهتها :
فلسطينيا :
● إنهاء الإنقسام وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة فمصلحة الوطن تسمو على مصلحة تنظيم.
● الإعلان عن مشاركة جميع القوى السياسية من حزبية وفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والقوى الشعبية عن المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراءها.
● تبني شعار إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورفض جميع المشاريع والإتصالات المباشرة وغير المباشرة التي تتعارض أو تنتقص من إقامتها على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
● إعتماد القرارات الدولية كآلية لحشد رأي عام داعم للحق الفلسطيني ورفض الإحتلال الصهيوني ولسياسته المناقضة لها.
عربيا :
■ وقف كافة اشكال الاتصالات والعلاقات مع الكيان الصهيوني العنصري الإرهابي .
■ الطلب من الرئيس ترامب الانحياز إلى دعم الحقوق الفلسطينية والعربية المكفولة دوليا ووقف دعمه الأعمى للإحتلال ولارهاب الدولة.
■ تجميد كافة الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة خاصة في عهد ترامب حتى الاستجابة واحترام الحقوق العربية.
■ الإعلان عن رفض صفقة القرن والالتزام برفض أي لقاءات تكون على جدول أعمالها.
دوليا :
■ العمل على فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية على "إسرائيل " لرفضها تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بإنهاء الإحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948.
■ إقرار خطة وفق جدول زمني ملزم لارغام دولة الاحتلال الصهيوني على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة .
فهذا السبيل للرد العملي على عدوان نتنياهو واجهاض صفقة القرن ........