الإنسان الفلسطيني هو الأهم

الإنسان الفلسطيني هو الأهم
الرابط المختصر

أزمة غزة الاقتصادية والاجتماعية أزمة متراكمة قبل وخلال وبعد العدوان الاسرائيلي المستمر وان كانت تطورات الأحداث الأخيرة المتعلقة بالعدوان الاسرائيلي عليها قد فاقمتها،  فالحديث قبله كان يدور عن انهيار وشيك،  وأثار الحصار تمثلت في بطالة لامست 70% وفقر تجاوز 80% وتوقف شبه كامل للعمل في نحو 75% من المؤسسات.

في خطابه التاريخي أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بتاريخ 7 آذار 2007 أطلق الملك عبدالله الثاني صرخة وقال « عليّ أن أتكلم، فلا استطيع التزام الصمت».

في كل مرة يعود فيها الملك الى الولايات المتحدة والى منابر القرار العالمي كانت فلسطين تتصدر جدول الأعمال.

66 عاما من الحرمان الفلسطيني إذن يتلخص اليوم في الذبح والعقاب الجماعي الذي يجري في غزة،  وتبدد الآمال بأن يحظى الإنسان الفلسطيني بفرصة في حياة طبيعية يلتفت فيها لبناء مستقبل طبيعي.

من بين نحو أربعة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، هناك نحو مليونين ونصف فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر، ومستويات الفقر تكاد تصل إلى أكثر من 70% والسبب بوضوح هو غياب الحل العادل والشامل الذي يضمن الحقوق.

بعيدا عن التجاذبات السياسية, من مع ومن ضد فالانسان الفلسطيني في غزة،  اليوم هو الأهم وهو من يحتاج الى كل يد تنجده والى كل عون يبتعد عن التنظير والصخب السياسي وهو أقل ما يمكن تقديمه لأبناء الشعب الفلسطيني الصابر في القطاع الجريح.

وكما أن الأمر يحتاج الى مبادرة عربية جادة تعوض أبناء القطاع وأبناء فلسطين سنوات الصبر والحرمان،  العدوان يجب أن يحمل مسؤولية الدمار الذي أصاب البنية التحتية والخدمات والانتهاكات الأخلاقية التي ستنتج أوضاعا نفسية واجتماعية صعبة.

الحرب السالفة على غزة خلفت خسائر تتجاوز مليار دولار،  لا نعلم كم وصل من مخصصات حددتها قمة عربية عقدت في دولة الكويت أنذاك،  لكن بلا شك بأن الخسائر المادية والمعنوية والبشرية في هذه الحرب ستضاف الى رصيد الخسائر والدمار من الحرب السابقة

الجهود الدولية تتجاهل باستمرار الحاجات الأساسية للانسان الفلسطيني ليس في ظل حرب وعدوان ودمار فحسب بل مع إستمرار تداعيات غياب الحل في قضية لم تطاولها قضية ظلما وتجاهلا،  فهل تلتفت المؤسسات الدولية الاقتصادية والانسانية لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على مواجهة أثار الدمار في ظل الحديث عن أزمة انسانية تهدد القطاع وستظهر نتائجها فور توقف العدوان.

إغاثة غزة لا تتم عبر تبرعات فردية من هنا وهناك على أهميتها إنما عبر جهد حكومات ومؤسسات رسمية وأهلية في دول الرفاه

الرأي