أهم القصص المحجوبة إعلاميا في 2013
مع بداية كل سنة يقوم مشروع “بروجكت سنسورد” بتحديد أهم 25 قصة وحدثا عالميا لم تتم تغطيته بالشكل الملائم والمستحق إعلاميا في العام الفائت نتيجة عدة عوامل من ضمنها الضغوط السياسية والاقتصادية. في كل عام تتضمن القائمة عدة أحداث مهمة وفي هذه السنة هنالك الكثير مما يمكن الحديث عنه.
بالنسبة للولايات المتحدة والغرب بشكل رئيس كان أهم حدث في العام 2013 هو الكشف المتواصل لعمليات التجسس والتنصت التي مارستها وكالات الأمن والمخابرات الغربية على مواطنيها ومواطني الدول الأخرى ومن ضمنها دول حليفة.
شكل برادلي ماننغ ورتشارد سنودين الشخصيات الرئيسة في كشف حالات التنصت وإماطة اللثام عن الوثائق الاستخباراتية السرية وقد دفعا ثمنا باهظا نتيجة عملهما الذي جاء بهدف كشف الحقيقة أمام الرأي العام كما أكدا. الإعلام الرئيس في الولايات المتحدة وبريطانيا بالذات لم يبذل الجهد الكافي لتوضيح مواقف ماننغ وسنودين مما جعلهما خونة بحسب وجهة نظر العديد من الناس.
ثاني الأخبار الرئيسة في العام 2013 كان الكشف عن قيام أغنى 1% من سكان العالم بتخبئة 25 تريليون دولار في البنوك والمؤسسات البعيدة عن الرقابة في الجزر الأميركية المستقلة ماليا للتهرب من الضرائب. كما اشار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن أكبر 7 بنوك في الولايات المتحدة تخزن حوالي 10 تريليونات دولار من الأصول المالية موجودة في حسابات غير خاضعة للضرائب. في الولايات المتحدة ايضا اشرت دراسة إلى تنامي ظاهرة نشوء “الميليشيات” المناهضة للحكومة الفيدرالية وكذلك جماعات الكراهية العرقية والدينية حيث تم رصد تواجد 321 مجموعة عسكرية ناشطة في الولايات المتحدة و 1360 مجموعة راديكالية ودذلك بزيادة قدرها 813% مقارنة بعددها في العام 2008. في الأخبار الأميركية ايضا أن نسبة لا تقل من 20% من السكان في الولايات المتحدة يعانون من أحد أنواع الجوع وقلة التغذية.
من الأخبار المهمة المتعلقة بالعالم العربي والتي تضمنتها لائحة الأخبار المحجوبة حالة الصحة والبيئة في العراق بعد الاجتياح الأميركي. اشارت العديد من الدراسات التي صدرت في العام 2013 إلى فداحة التلوث باليورانيوم المنضب وانتشار حالات السرطان والتشوهات الخلقية نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من قبل الولايات المتحدة في العراق وبخاصة في مدينتي البصرة والفلوجة والتي وجدت الدراسات أن حوالي 50% من الأطفال فيها يولدون بتشوهات خلقية.
حتى في أكثر البيئات الإعلامية انفتاحا في الغرب يتم تجاهل وتهميش الكثير من القصص الإعلامية ولكن على الأقل هنالك مؤسسات معنية بشكل رئيس في كشف هذه التجاوزات وهذا ما يمنع من تمدد الرقابة لتصبح هي القاعدة بدلا من الاستثناء كما في حال معظم بلادنا
الدستور