أقفُ مع الرزاز

أقفُ مع الرزاز

أقفُ إلى جانب الدكتور عمر الرزاز، وما زلتُ أرى أنَّ ثمةَ فرصة نحو حالٍ أردنيّ أفضل، ويجب أنْ نحتملَ هذه التجربة، إِذْ أنّ الأمور صعبة، والحلول المطروحة تحتاج وقتاً وعملاً وحركة اجتماعية ناضجة.

 

على مَنْ يقفُ مع الرزاز أنْ يتغاضى عن تشكيلة حكومته عموماً، فنصفُ فريقها أطاحَ به الدوارُ الرابع ولا يَزَالُون على مكاتبهم، وبعضُ من جَاءَ بهم الرزاز واثقون أنّ "العقل السليم في الجسم السليم"، وهذا يجعلها حكومةً بعنوان واحد: الرئيس وفقط، وهذه إحدى وصفات الفشل، آمل أنْ يتجنبها الرزاز سريعاً.

 

عليكَ أن تتغاضى عن الكيفية الرديئة لتوزير أعضاء الحكومة. راجعْ بنفسكَ قواعدَ المنصب العام، وقد كيَّفتها السلطةُ على مقاييس جغرافيّة وعشائرية ودينية، وأنشأت طبقةً خاصةً، كأنها فرقةٌ من القوات الخاصة، مهمتها القضاء على الأمل في البلاد.

 

لا بدّ من التغاضي عن كثير من الصواب، لتقفَ مع الدكتور عمر الرزاز، ولكنْ إذا كُنتَ واقعياً ستمنحه الفرصة، وإذا كُنتَ متواضعاً ستتعاطفُ معه، وأنتَ تستمعُ إلى كلمات النواب، وترى خلاصة التعليم الأردني، كيفَ كانت تبحث عن جملةٍ مفيدة.

أقفُ مع الرزاز، وأطالبهُ أنْ يفعلَ شيئاً لمعالجةِ هذه الخيبة الوطنية الكبرى، وأطالبه ألا يُهادن خصومه، فهذه القصةُ ستُروى في الأردن طويلاً، وعليه أنْ ينتبه لحبكتها ولغتها وجَمالها، وإلاّ فإنّها قصةٌ أخرى، يكتبها اليأس..

أضف تعليقك