هروب 37 عاملة سريلانكية من سفارة بلادهن للمرة الثانية بعد إعادتهن من قبل الجهات الأمنية

الرابط المختصر

العرب اليوم - آمال الضامن

هربت 37 عاملة من الجنسية السريلانكية للمرة الثانية على التوالي من مقر السفارة صباح الأمس عقب اعتقالهن مساء أمس الأول من قبل عناصر الأمن الذين قاموا بدورهم بتسليمهن إلى سفارة بلادهن وفقا لمذكرة من وزارة الداخلية.

وتم اعتقال العاملات مساء أمس الأول من مقر سكنهن في إحدى الشقق التي تم تأمينها لهن من خلال مركز تمكين لحقوق الانسان والمساعدة القانونية بالتعاون مع اتحاد المرأة.

وهربت 40 عاملة سريلانكية من سفارة بلادهن منذ قرابة الثلاثة أسابيع الى مركز تمكين للمطالبة بإيجاد حل لمشاكلهن العالقة في السفارة بعد طول فترة مكوثهن فيها دون إيجاد حل, إلا أن المركز لم يستطع حل مشاكلهن سوى 3 عاملات تم تسفيرهن - نظرا لعدم تجاوب الجهات الرسمية المعنية مع المركز وفقا لمدير المركز ليندا كلش.

وأكدت العاملات اللاتي عاودن الهرب من السفارة أنهن يرفضن المكوث فيها نظرا لقساوة الحياة هناك مشيرات إلى أن السفارة لم تجد لهن حلا لمشاكلهن خلال فترة مكوثهن فيها والتي تراوحت ما بين عدة أشهر وسنتين.

ومكثت العاملات في السفارة لتراكم الغرامات المالية على كفلائهن لعدم حصولهن على إقامات شرعية, كما يطالبن بأجورهن اللاتي لم يتقاضينها من أرباب العمل واللاتي تصل منهن المطالبات بأجرة 12 عاما متتاليا.

وتطالب العاملات من خلال العرب اليوم بإيجاد حل لمشاكلهن العالقة التي يعانين منها وتتعلق برفض صاحب العمل إصدار الاقامات وعدم منح الأجور, إضافة إلى تعرضهن للأذى من صاحب العمل, حيث أن العديد منهن أكدن أن طريقة وصولهن للسفارة كانت من خلال الهرب من بيت صاحب العمل.

مديرة مركز تمكين للمساعدة القانونية ليندا كلش أكدت ل¯العرب اليوم أنها لجأت خلال الفترات الماضية إلى كافة الجهات الرسمية ولم تتجاوب أي منها إلى نداءات المركز لحل مشاكلهن بإعفائهن من الغرامات وتسفيرهن أو بإحضار الكفيل وإجباره على دفع الغرامات المترتبة عليه, إلا أن أيا من تلك الجهات لم تستجب إلى مطالب المركز.

وحملت كلش المسؤولية لوزارة العمل المعنية بتلك العاملات وبينت أن الحكومة لا بد لها وأن تلتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية التي وقعت وصادق عليها.

وشددت كلش على ضرورة حل المشكلة القديمة المتجددة المتعلقة بتراكم الغرامات على صاحب العمل بتخصيص نسبة من مبلغ رسوم بدل تصاريح العمل لعاملات المنازل المستقدمات من أجل حل مشاكل العاملات ومشاكل تصاريح العمل التي تتفاقم يوما بعد يوم, وطالبت في ذات الوقت بضرورة إيجاد مأوى لهن.