مزارعو البندورة في الأغوار الجنوبية يواصلون احتجاجاتهم على تدني أسعارها
الأغوار الجنوبية - واصل مزارعو البندورة في الأغوار الجنوبية أمس احتجاجاتهم على تدني أسعارها في السوق المحلية وعدم تنفيذ وزير الزراعة السابق وعوده لهم عندما زارهم لإيقاف اعتصامهم الأول قبل أقل من شهر.
فقد أغلق المزارعون بالحواجز الحديدية الطريق العام في غور الصافي والمؤدي الى مدينة العقبة أمام حركة المركبات المحملة بالبندورة وشاحنات شركة البوتاس العربية التي تعمل على نقل مادة البوتاس إلى مدينة العقبة، فيما سمح المزارعون للمركبات الأخرى بالمرور.
ورفع المعتصمون شعارات تطالب الحكومة بسرعة التدخل لحل مشكلتهم والحيلولة دون تكبدهم المزيد من الخسائر، على حد تعبيرهم.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب النائب وصفي الرواشدة الذي حضر مع عدد من أعضاء اللجنة الى موقع الاعتصام، أن الحكومة أكدت للجنة "عدم وجود حل لمشكلة الاختناقات التسويقية حاليا نتيجة وجود منافسة من الدول المنتجة للبندورة".
وأشار الى أن اللجنة الزراعية قدمت مقترحات للحكومة لدراستها بهدف الحد من فائض الإنتاج من مادة البندورة، وذلك من خلال التعاقد مع القوات المسلحة لشراء هذا المنتج من المزارع مباشرة وتعويض المزارعين عن الخسائر التي تكبدوها جراء تدنى أسعارها، داعيا المزارعين الى الإسراع في إنشاء اتحادات نوعية لخدمتهم.
وأكد رئيس اتحاد المزارعين عصمت المجالي ضرورة تعويض مزارعي الأغوار الجنوبية نتيجة تدني أسعار البندورة لهذا الموسم، منتقدا ما جاء على لسان النائب وصفي الرواشدة بأن الحكومة ليس لديها حل لمشكلة المزارعين.
وأشار المزارعون إلى ضرورة قيام الحكومة بتعويضهم عن الأضرار التي نتجت عن تدني الأسعار المفاجئ للبندورة، فضلا عن إصابة محاصيلهم بمرض صانعة أنفاق البندورة، مشيرين الى أن الحكومة لا تستجيب لمطالبهم، التي وصفوها بـ"العادلة". وكان عدد من مزارعي الأغوار الجنوبية توقفوا أمس عن قطف ثمار البندورة احتجاجا على تدني أسعارها في السوق المركزي بشكل مفاجئ، وعدم تنفيذ وعود وزارة الزراعة لهم بتحسن أسعارها، حيث يباع صندوق البندورة حاليا في السوق المركزي ما بين 30-60 قرشا.
وكان مزارعو البندورة في غور الصافي أغلقوا الطريق العام أمام حركة السير مرّتين خلال أقل من شهر، احتجاجا على تدني أسعارها في السوق المحلية، وعدم تنفيذ وزير الزراعة السابق وعوده لهم. وكان وزير الزراعة السابق، د.تيسير الصمادي، وعد المزارعين بحل مشاكلهم بصورة عاجلة، وإلغاء نسبة الـ 10 % التي يدفعها المزارعون للسوق المركزي في عمان، إلى جانب فتح الباب لتصدير محاصيلهم من البندورة إلى العراق، وهو ما أدى إلى إنهاء اعتصامهم الأول بشكل سلمي.
وأشار عدد من مزارعي الأغوار الجنوبية إلى أن تكلفة إنتاج الصندوق الواحد من البندورة تبلغ أكثر من 130 قرشا، الأمر الذي يلحق بهم خسائر بمقدار دينار، مشيرين إلى أن صندوق البندورة أصبح يباع الآن في السوق المركزي بـ 30 قرشا.
من جهته، قال أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة إن وزارة الزراعة تعمل على إيجاد أسواق تصديرية خارجية للبندورة من خلال إجراء اتصالات مع الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك انسيابا لمنتج البندورة إلى العراق وسورية وبكميات كبيرة.
وأضاف الطراونة أن هناك فائضا كبيرا من محصول البندورة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الأغوار الجنوبية.
إستمع الآن