مزارعون يغلقون طريق غور الصافي العقبة بالبندورة احتجاجا على انخفاض أسعارها
الأغوار الجنوبية - عاد مزارعو الأغوار الجنوبية أمس لإغلاق طريق غور الصافي العقبة بالبندورة من خلال رمي أطنان منها على الطريق احتجاجا على تدني أسعارها في السوق المحلية، وعدم تنفيذ وزير الزراعة السابق وعوده لهم حين زارهم لإيقاف اعتصامهم الأول قبل أقل من شهر.
وكان وزير الزراعة السابق، د.تيسير الصمادي، وعد المزارعين بحل مشاكلهم بصورة عاجلة، وإلغاء نسبة الـ 10 % التي يدفعها المزارع للسوق المركزي في عمان، إلى جانب فتح الباب لتصدير محاصيلهم من البندورة إلى العراق، وهو ما أدى إلى انهاء اعتصامهم الأول بشكل سلمي.
وأشار عدد من مزارعو الأغوار الجنوبية إلى أن تكلفة انتاج الصندوق الواحد من مادة البندورة تبلغ أكثر من 130 قرشا، الأمر الذي يحقق لهم خسائر بمقدار دينار، مشيرين إلى أن صندوق البندورة أصبح يباع الآن في السوق المركزي بـ 30 قرشا.
وطالبوا رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بزيارة منطقة الاغوار الجنوبية للاستماع الى مطالبهم، مطالبين بضرورة الاهتمام بالمزارع المهدد بالحبس جراء الديوان المتراكمة.
وبين المزارع علي الشمالات بأن خسائره تقدر بحوالي 40 ألف دينار نتيجة انخفاض أسعار البندورة، مبينا بأنه أصبح مهددا بالحبس جراء إصداره شيكات من دون رصيد لأصحاب المحلات الزراعية.
ويضيف المزارع شتيوي الجعارات أن الموسم الزراعي انتهى وما زالت الحكومة تقدم وعودا بايجاد أسواق خارجية لمنتجهم من محصول البندورة.
من جهته قال أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة إن وزارة الزراعة تعمل على ايجاد أسواق تصديرية خارجية للبندورة من خلال إجراء اتصالات مع الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك انسيابا لمنتج البندورة إلى العراق وسورية وبكميات كبيرة. وأضاف الطراونة أن هناك فائضا كبيرا من محصول البندورة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الأغوار الجنوبية.
من جهته شدد محافظ الكرك علي الشرع الذي حضر إلى موقع الاعتصام على ضرورة أن يكون الاعتصام سلميا، مشيرا إلى أن إغلاق الطريق تسبب في تعطيل حركة المرور عليه.
ودعا الشرع المزارعين إلى رفع مطالبهم إلى الجهات المعنية ضمن القنوات الرسمية، معتبرا أن إغلاق الطريق "أسلوب غير حضاري".
إستمع الآن