مزارعون في المفرق يطالبون بشركة لتسويق منتجاتهم
المفرق - يرى مزارعون في محافظة المفرق أن إنشاء شركة تعنى بعمليات التسويق الزراعي باتت أمرا ضروريا، في ظل العشوائية التي تمارس من خلال المزارعين والتي كثيرا ما تلحق أضرارا بمنتجاتهم الزراعية.
ويبين المزارع وعضو اتحاد المزارعين في المفرق سالم الزيادنة أن فكرة إنشاء شركة تسويق زراعي هي قديمة وتعتبر مطلبا مهما لدى المزارعين، لافتا إلى أنهم ومنذ 15 عاما وهم يطالبون وزارة الزراعة بضرورة العمل على إنشاء تلك الشركة، غير أن تلك الفكرة لم تطبق لغاية الآن، من دون وجود المبررات اللازمة حيالها.
ويلفت الزيادنة إلى أن الهدف الذي يسعى المزارعون إليه من وراء إنشاء الشركة يتمثل في وجود طرف مهني وخبير يعمل على تبني تسويق منتجات المزارعين والحؤول دون تعرضهم لخسائر مالية كبيرة ناتجة عن عمليات التسويق العشوائية وغير المنظمة التي ينفذها المزارع ليتمكن من الاستمرار في مهنته.
ويشير إلى أن بعضا من المشاكل التي يواجهها المزارع تكمن في عملية التسويق من حيث الصعوبة وعدم الدراية الكافية بالأسواق ما قد يودي في كثير من الأحيان بالمنتج الزراعي، موضحا أن من شأن الشركة العمل على تعيين مندوبين لها في داخل المملكة وخارجها وبالتالي تهيئة فتح أسواق تستوعب المنتج الزراعي والوصول إلى صيغ تنظم تلك العملية وفقا لاحتياجات السوقين الداخلي والخارجي.
ويوضح مزارعون وأعضاء في اتحاد المزارعين أنهم وجهوا عدة مذكرات لوزارة الزراعة تطالبها بضرورة العمل على إنشاء شركة تسويق زراعي، إلا أن تلك المطالبات والمذكرات لم تفلح بعد في تحقيق مبتغاهم، معتبرين أن الشركة ومن خلال عملها المنظم والمدروس ستعمل على إعداد كافة متطلبات نجاح التسويق الزراعي المكفول بآليات التبريد والتخزين.
ويبينوا أن كثيرا من المزارعين لا يملكون المعرفة الكافية عن الأسواق الخارجية من حيث الاشتراطات والمواصفات التي تتطلبها الأسواق الخارجية في المنتجات الزراعية، ما يعني أن إنشاء شركة تسويق زراعي سيكون لها دور مساعد للمزارع في إنتاج الأصناف وفقا لتلك المواصفات وبالتالي وقف أية عمليات تستنزف منتجاتهم.
ويرى المزارع أبو عبدالله أن شركة التسويق الزراعي وحال تم إنشاؤها سترفع عن كاهل المزارعين حملا كبيرا أرقهم لسنوات طويلة، وهو الأمر الذي سيتيح لدى المزارع جوا من الراحة والاستقرار.
ويلفت أبو عبدالله أن هناك كميات لا يستهان بها من منتجات المزارعين الفائضة تتعرض للتلف بسبب عدم وجود آليات تصديرية واضحة تنقذ تلك المنتجات، مشيرا إلى أن شركة التسويق الزراعي ستكون هي المنظم للعملية التسويقية وفيها أمان للمزارعين وتنهي زمنا طويلا من تخوفهم على منتجهم من التلف.
من جانبه يوضح الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين أن إنشاء شركة للتسويق الزراعي ليس من مسؤوليات الوزارة باعتبار أنها تقع على عاتق القطاع الخاص والجهات الزراعية، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم الأفكار حال تبنى القطاع الخاص إنشاء الشركة والعمل على تقريب وجهات النظر فيما بينهم.
ويبين أن وزارة الزراعة دأبت على مساعدة المزارعين ومن خلال مديرية التسويق فيها للبحث عن أسواق تستوعب كميات من منتجاتهم الزراعية.
إستمع الآن