محمية الشومري تفتح ابوابها ببرامج سياحة بيئية ريادية

العرب اليوم- نوف الور

تفتح محمية الشومري ابوابها جزئيا لزوارها أذار المقبل بعد اغلاق دام قرابة 4 أعوام وذلك لأغراض الصيانة وإعادة تأهيل المحمية ووضع خطط مستقبلية لادارة استراتيجيات أكثار الحيوانات المتواجدة فيها وصونها وتصويب اوضاع المباني التي اتلفت بسبب قدمها حيث تصل اعمارها الى اكثر من 30 عاما.

ومحمية الشومري هي اول محمية أسستها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في عام ,1975 وهي أول محمية للأحياء البرية في الأردن, وتغطي مساحة 22 كيلومترا وحملت المحمية اسم الوادي الذي يمر في منتصفها, وتشكل الأودية فيها حوالي 60% من مساحتها الكلية وباقي المساحة أراض مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي, ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً.

وتعتبر المحمية ذات الاهمية الكبيرة في السياحة البيئية كونها مركزا لتكاثر الأحياء البرية المنقرضة كالمها العربي وغزال الريم والحمار البري, وتعد محمية الشومري الموطن الوحيد للمها العربية في المنطقة العربية بعد أن انقرضت عام 1920 واستوردت  الجمعية 8 رؤوس من المها من الولايات المتحدة الأمريكية و  رؤوس3 من دولة  قطر وأعيد إكثارها في المحمية وإطلاق جزء منها في وادي رم.

وقال رئيس قسم المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس معن الصمادي ل¯ العرب اليوم  تم تسجيل (6) نوعاً من الافاعي  في المحمية و(77) نوعا من الطيور أغلبها طيور مهاجرة. إضافة إلى (193) انواع من النباتات البرية 7 منها نادرة واثنان من الانواع لا تتواجد الا في المنطقة 7 انواع ذات سمية, و(6) انواع من المفترسات كالضبع المخطط وابن آوى.

وأكد الصمادي ان الجمعية وضعت خططا لتطوير محمية الشومري أهمها اعادة تطوير برامج الاكثار بالاضافة الى دراسات لمعرفة الحيوانات في المنطقة وموائلها الطبيعية التي اندثرت بسبب الزحف العمراني والرعي الجائر, كما تم استبدال النعام الموجود في المحمية بغزال الريم, و يعود ذلك الى ان النعام الذي تم اعادة اكثاره في المحمية لم يعد الان مهددا بالانقراض وهو اصلا ليس من الحيوانات الاصلية في المنطقة.

وستفتح المحمية ابوابها للزوار في برنامج السفاري السياحي داخل المحمية  وهو البرنامج الاول من نوعه في الشرق الاوسط والعالم العربي ضمن معايير ومقاييس عالمية, بالاضافة الى برامج لتطوير التعليم البيئي ضمن خطة شمولية للمحمية, وانشاء مرافق خاصة للسياح و الزوار كالاستراحات, ومرافق للتعليم البيئي لزيادة تفاعل الاندية البيئية والطلاب مع واقع المحمية, كما ان الجمعية بصدد ايجاد تمويل لاتمام مشاريعها في المحمية, حيث انهت المحمية جزءا من برنامجها بمنحة مالية قدمها برنامج تعويضات حرب الخليج تحت مظلة وزارة البيئة بتخصيص 248 الف دولار لتأهيل جزء من الخطة الشمولية ل¯اهيل ةتطوير المحمية .

وقال مدير المحمية اشرف الحلح خلال جولة صحافية نظمتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة تم اغلاق المحمية منذ العام 2008 لتنفيذ مشروع تطوير يستند على اعادة صيانة المباني وانشاء مركز للزوار ومرافق سياحية اخرى, وستعود المحمية لفتح فتح ابوابها بصورة جزئية أمام مشروع السفاري السياحي منتصف أذار المقبل, و سيتم افتتاحها كاملا حال توفر التمويل لتطوير المحمية ضمن الخطة الشمولية الموضوعة لها.

وأضاف تضم المحمية الان 31 رأسا من المها العربي و17 من غزال الريم و18 رأسا من الحمار البري, وأنجزت المحمية جزءا من مشروع اكثار المها العربي وصيانة مسيجات المحمية وبعض الدراسات الميدانية والاستشارات المتعلقة بالمها العربي, وموقع المحمية تابع لوزارة الزراعة وتقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بأدارتها, وهناك دراسات على الحيوانات تتم حاليا بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا.

ويشار الى ان المحمية دخلت كتاب غينس للارقام القياسية في عام 1984 كأفضل برنامج إكثار لحيوان المها العربي عالمياً  وحطم عدد المها الرقم القياسي في حينها.

أضف تعليقك