"حماية الطبيعة" تطالب باختيار موقع آخر للكلية العسكرية غير برقش

الرابط المختصر

عمان- أكدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أن المرحلة الأولى من الكلية العسكرية المزمع إنشاؤها في غابات برقش، ستؤدي إلى إزالة 300 شجرة تصل أعمارها إلى 500 سنة، معظمها من أنواع السنديان والبطم والقيقب، بحسب بيان للجمعية الأربعاء.
ودعت الجمعية الفريق المشرف على المشروع، إلى مراجعة موقع المشروع، من أجل اختيار موقع بديل ضمن محافظة عجلون، بحيث لا يتم قطع أي شجرة، بل وزراعة أشجار حول موقع المشروع.
وبحسب البيان، فإن "السير في إنشاء المرحلة الأولى وفق المخططات الحالية، سيؤدي إلى تدمير كامل للنظام البيئي الموجود في تلك المنطقة، وأنه سيتم في المرحلة الأولى إقامة أبنية على مساحة 45 دونما من الأراضي الحرجية"، معتبرا أن هذا يشكل مخالفة صريحة لقانون الزراعة الأردني، الذي يعتبر من أقوى القوانين على مستوى المنطقة، وربما يضاهي بعض القوانين في الدول الأوروبية.
وأوضح البيان أن إقامة المشروع على الغابة يشكل مخالفة للمادة (35) فرع (ب) من القانون نفسه، التي تنص على أنه "يحظر قطع أي من الأشجار الحرجية المعمرة أو النادرة، والنباتات البرية المهددة بالانقراض أو إتلافها أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال".
كما بين أن في القطع مخالفة لقانون حماية البيئة أيضاً، الذي أحيل إلى مجلس الأمة وأدخلت عليه بعض التعديلات، ليحل محل قانون رقم (25) للعام 2006 وبالتحديد المادة رقم (13)، التي تنص على أنه "تلتزم كل مؤسسة أو شركة أو منشأة أو أي جهة يتم إنشاؤها بعد نفاذ أحكام القانون، وتمارس نشاطها ويؤثر سلباً على البيئة، بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي لمشاريعها ورفعها إلى الوزارة، لاتخاذ القرار المناسب بشأنها".
وأكدت الجمعية في بيانها، على أهمية إنشاء كلية عسكرية لما لها من دور في حماية الوطن وتأهيل الأفراد والضباط على المستوى المحلي والدولي، وما يحققه الاستثمار أيضاً من فرص لزيادة دخل الفرد والحد من البطالة، وزيادة في الناتج الوطني، غير أنها أشارت، في الوقت ذاته، إلى أهمية الالتزام بحماية البيئة.
وتمتاز غابات برقش بشكل خاص بأنها تشكل نظاماً بيئياً متكاملاً وأصولا وراثية للعديد من النباتات الطبيعية المهمة، وهي جزء رئيسي من المساحة الكلية لغابات الأردن التي لا تزيد على 1 % من المساحة الكلية للمملكة.
كما يعتبر التنوع النباتي والحيواني في المنطقة غنياً؛ حيث تصل كثافة الغطاء النباتي إلى 90 %، ويزيد عدد الأنواع النباتية في غابات برقش على 100 نوع، منها 13 % نوع نادر، و4 % نوع مهدد و13 % ذات أهمية طبية، إضافة إلى وجود العديد من الأنواع الحيوانية، كالثدييات والطيور المقيمة والمهاجرة.