تجار ومزارعون يطالبون الحكومة بايجاد أسواق جديدة لتوريد الفائض من إنتاج البندورة

الرابط المختصر

عمان - أكد مزارعون أن تصديرالبندورة إلى العراق ما يزال مفتوحا بواقع 2000 طن على شكل شحنات مبردة وعادية تصدر يوميا إلى العراق.

وقال هؤلاء خلال احاديث لـ"الغد" إن المشكلة الرئيسية التي تواجه المزارعين هي الكميات الفائضة من البندورة الموجودة لديهم، وعدم وجود أسواق أخرى للتصدير إلى الخارج، مطالبين بفتح أسواق أخرى للمنتجات الزراعية الأردنية.

نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سمير أبو سنينه، أكد أنه "لا توجد مشكلة في التصدير إلى الخارج" مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية التي تسببت بخسائر تتمثل بفائض الإنتاج  الكبير من كميات البندورة الموجودة لدى  المزارعين مقارنة بالمواسم الأخرى.

وبين أبو سنينه أن "التصدير إلى العراق مستمر" مشيرا إلى أن "الكميات الموردة من المملكة إلى العراق بلغت حوالي 2000 طن يوميا، مقارنة بالعام الماضي والتي لم تتجاوز 1000 طن يوميا" لافتا إلى أن هنالك شاحنات عادية ومبردة تصدر إلى العراق كميات من البندورة وبشكل يومي.

وقال أبو سنينة إن "الفائض الكبير من البندورة الموجودة أجبر الكثير منهم إلى البيع بأقل الأسعار"، مشيرا إلى أن حل المشكلة يتمحور بفتح أسواق أخرى للمنتجات الأردنية من الخضار والفواكه لتجنب الخسائر المتلاحقة التي يتكبدها المزارعون.

المزارع زهير جويحان أكد أن "أسعار البندورة تباع من المزرعة بحوالي 30 إلى 60 قرشا للصندوق (8 كيلو غرام) وهو سعر متدن جدا مع حجم المصاريف التي دفعها المزارع من مبيدات وبذور وطرق وقاية، الأمر الذي كبد الكثير من المزارعين خسائر وصلت إلى آلاف الدنانير".

وحول التصدير إلى الخارج  قال جويحان إن "التصدير إلى العراق ما يزال مستمرا موضحا أن 1000 براد ينقل حوالي 2000 طن يوميا إلى العراق" مطالبا الحكومة بمخاطبة الجهات السعودية للعودة إلى استيراد الخضار من المملكة لاستيعاب الفائض من الإنتاج.

المزارع منير الرواشدة بين أن "التكاليف التي دفعها المزارعون لحماية المنتجات الزراعية وخاصة البندورة بعد تفشي دودة الطماطم، كبدت المزارعين خسائر كبيرة وصلت إلى آلاف الدنانير"لافتا إلى أن المشكلة تتمحور في الفائض الكبير من البندورة لدى المزارعين والذي أدى إلى أن يبيع كثير منهم بأسعار متدنية.

وقال الرواشدة أن "عدم فتح أسواق أخرى للخضار الأردنية سيزيد من خسائر المزارعين" لافتا إلى أن هنالك اتجاها من قبل المزارعين الى الامتناع عن الزراعة خلال المواسم المقبلة، الأمر الذي سيرفع من أسعار الخضار خلال تلك الفترة.

وأشار الرواشدة إلى أن "التصدير إلى العراق لم يحل مشكلة عند الكثير من المزارعين، حيث أن الكميات الكبيرة من البندورة الموجودة لدى المزارعين تحتاج إلى أكثر من سوق واحد".

وكان وزير الدولة وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة بحث الاثنين الماضي مع كتلة التيار الوطني النيابية جملة من الموضوعات المتعلقة بالسياسة الزراعية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الكتلة النائب الدكتور حابس الشبيب إن الكتلة تدارست مع الوزير موضوع تصدير محصول البندورة إلى العراق مشيرا إلى أن العراق وبحسب ما جاء على لسان الوزير ستباشر باستيراد البندورة من الأردن خلال الفترة القريبة المقبلة وذلك بعد سلسلة من الاتصالات والمباحثات أجرتها الحكومة مع الحكومة العراقية.

أضف تعليقك