الملكية لحماية الطبيعة تنظم فعالية "ساعة الأرض" بمشاركة مئات المواطنين

الرابط المختصر

عمان - بترا

نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فعالية «ساعة الأرض 2011»، حيث جذبت هذه الفعالية مئات المواطنين وساهمت برفع الوعي البيئي لديهم وعززت التزامهم في صنع التغيير من خلال الحفاظ على البيئة وحماية الأرض. وبالتزامن كان مئات الملايين من الناس حول العالم يحتفلون بالمناسبة في نفس اليوم، حيث اجتمع المشاركون الأردنيون في مركز برية الأردن التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة ، ومن ثم تم إغلاق الأضواء تماماً لمدة ساعة واحدة وبعدها الانطلاق في مسيرة الشموع التي جابت شوارع جبل عمان بهدف تعزيز وعي الناس بقضايا الاحتباس الحراري وإبراز الجهود المبذولة من قبل المملكة والجمعية خاصة على صعيد حماية البيئة والحفاظ على الأرض.

وكانت فعالية «ساعة الأرض» لهذا العام أكبر من سابقاتها على مستوى عدد المشاركين من الشباب الذين مثلوا مركز الأميرة بسمة للشباب إلى جانب مشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والمشاركين من شتى القطاعات والأطياف لإظهار وتأكيد التزامهم بحماية الأرض.

وقالت مديرة الاتصال في الجمعية دينا بطاينة ، «إن عملية إغلاق الأضواء خلال ساعة الأرض هي خطوة رمزية تعكس قدرة الناس على تحقيق هدف موحد إذا ما اجتمعوا عليه وتعاونوا معا ، كما تهدف ساعة الأرض إلى إيصال رسالة أمل إلى الجميع مفادها أن الكثير يمكن تحقيقه خلال ساعة، كما تمثل الاحتفاء بما تم تحقيقه حتى الآن مما سيصب في الجهود المبذولة لحماية كوكبنا والحفاظ على البيئة وتحفيز عدد أكبر من الناس على أن يكون جزءاً من ذلك».

وأحيط المشاركون عند وصولهم إلى برية الأردن قبيل إطفاء الأضواء بأجواء عكست التنوع الحيوي الغني والجميل في الأردن ومحميات المملكة، كما تم عرض مجموعة من أعمال عدد من المصورين الأردنيين والتي عكست صورهم سحر الطبيعة في كل زاوية من ربوع المملكة.

وقبل إطلاق مسيرة الشموع ، حث مدير مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الاردن طارق ابو الهوى المشاركين على أن يتعهدوا ألا يقتصر اهتمامهم بالبيئة على هذه الساعة فحسب بل أن يصبح هذا الالتزام جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.

واختار المشاركون من بين عدة وسائل التزموا بها لصنع التغيير في حياتهم، من إعادة التدوير إلى الالتزام باختصار عدد السيارات في الفعاليات الجماعية بما يسهم في توفير الطاقة وحماية البيئة لتحقيق التغيير الشامل ابتداءً بأنفسهم.

جدير ذكره أن فكرة «ساعة الأرض» كانت قد بدأت في مدينة سيدني في استراليا عام 2007 حيث قام 2.2 مليون شخص بإغلاق الأضواء لمدة ساعة بهدف الدعوة إلى جهود ملموسة ضد الاحتباس الحراري.