النائب السراحنه يطالب باقالة الخضرا من عضوية اللجنة الملكية وإحالتها الى القضاء
دعا رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب النائب د. احمد السراحنه إقالة عضو اللجنة الملكية للإصلاح وفاء الخضرا من عضوية اللجنة وإحالتها الى القضاء.
ورأي النائب السراحنه فيما نشرته الخضرا حول الأضحية"تطاولا على الدين الاسلامي وإهانة للمعتقدات الدينية والاستهزاء بها والمس بأحد شعائر الإسلام والمسلمين، وعليه فإننا ندعو لاقالتها من لجنة الإصلاح السياسية وإحالتها إلى القضاء ".
وأدان د. السراحنه في إدراج له على صفحته الشخصية على منصة الفيس بوك ما نشرته الخضرا قائلا" ندين وبأشد العبارات منشور عضوة لجنة تحديث المنظومة السياسية( وفاء الخضرا) والذي انتقدت فيه ذبح الأضاحي في عيد الاضحى المبارك وعبرت عن استيائها وإدعت بأنها طقوس تفتقر للرحمة والرأفة وطالبت بحذف أهم شعائر عيد الاضحى ".
وتأتي انتقادات النائب السراحنه لما قالته الخضرا حول ذبح الأضاحي في عيد الأضحى في سياق انتقادات واسعة نشرت على الفيس بوك، فيما أصدرت الخضرا بيانا توضيحيا قالت فيه ان كلامها تم حرفه عن سياقه، نافية أن تكون قصدت من قولها الاساءة للاسلام او إنكار شعيرة الأضحية.
وكانت الخضرا قد كتبت على صفحتها قبل حذفها وإغلاقها( ذبح الأغنام وتقديم الأضحية غير مبرر والإسلام بريء من هذا الطقس في عصر تطور وتغيرت فيه السياقات المعيشية ومفاهيم التوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي).
واعتبرت الخضراء أن ذبح الأضاحي "طقوس تفتقر للرحمة والرأفة" قائلة ( العيد يستحق الإحتفال عندما نصنع شكل من أشكال الحياة أو ننقذها من العبث وفوضى البقاء وليس بالضرورة عندما نخطف حياة او نبيدها ونضحي فيها بسبب طقوس تفتقر للرحمة والرأفة ــ على حد قولها ــ ).
وردت الخضرا لاحقا في بيان لها بعد حالة الجدل وقالت إن كلامها اخرج من سياقه.
وقالت في البيان:
أكتب موضّحةً ما نقل على لساني وأخرج عن سياقه، مع الأسف، وعن معناه المقصود من قبل البعض—سامحهم الله – في موضوع الأضاحي، والتي هي من شعائر الدين الحنيف التي نمارسها في كل عيد أضحى مبارك. معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينياً من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل. وموقفي هنا هو موقف كل مسلم يفتخر بدينه الحنيف ويدافع عنه أمام أي هجوم أو تشويه أو مس به. ومن هنا أتى ما قلته حول بعض الممارسات التي يقوم بها البعض في طريقة الذبح والتعامل مع الأضاحي والتي لا تراعي الأصول الشرعية المعروفة القائمة على الرأفة والذبح السريع وغير المؤلم وفي الأماكن المخصصة لذلك. كل ما أقصده هنا كمقترحٍ بنّاء خدمة لديننا الحنيف ولكي تكون عاداتنا مستمدة من عظمة الإسلام ورقيه، أن تراعى الأسس السليمة في ذبح الأضاحي وأن تنظم من قبل الدولة بحيث تحقق الغاية المرجوة من ناحية وتعطي الصورة المشرقة عن الإسلام التي نريدها جميعاً من ناحية أخرى، لا الصورة السلبية التي تنجم عن ممارسات البعض الخاطئة والقاسية والتي تصل لمستوى التعذيب للأضاحي والتي تثير الهلع لدى بعض الأطفال وقد تنقل العدوى لبعضهم من خلال لمس الدم وتلوث البيئة وإخلال توازنها عندما لا تنفذ على أصولها وفي الأماكن الصحية المخصصة لها، والتي ينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو منفر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فيحصل الضرر والتشويه لديننا وثقافتنا، وهو الأمر الذي لا نقبله. هذا وإن واجبنا الديني يحتم علينا جميعاً التصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة والمسيئة. وأنتهز هذه الفرصة لأقترح على الجهات المعنية في الدولة وعلى القائمين على المؤسسات الدينية وعلى كل الغيورين على ديننا الحنيف بالتعامل مع ذبح الأضاحي بما يمليه علينا الشرع وفي الأماكن المخصصة وبالطرق السليمة. والله من وراء القصد.