ما يزيد على 400 مواطن أردني قاموا بتجربة ديمقراطية جديدة عبر إنتخاب أعضاء هيئة إدارية عامة لنادي مستمعي راديو البلد، في سبيل تحقيق هامش من حقهم في إختيار من يمثلهم.
ولكن هذه المرة لم تكن الإنتخابات النيابية أو البلدية هي الخيار الأردني لهؤلاء...
بل قام هؤلاء بإختيار 17 شخصاً يمثلونهم في الهيئة الإدارية العامة لنادي مستمعي راديو البلد أحد الإذاعات الأردنية المنتشرة والذي يحاول أن يصنع صحافة المواطن، كجزء من سياسته الإعلامية، عبر إقحام مواطنين مختلفي الثقافات والمستويات التعليمية لدخول هذا العالم.
فبحسب الصحفي محمد شما المسؤول عن هذه الإنتخابات فإن هذه التجربة تتكرر للمرة الثانية، عبر إنتخاب مجلس جديد يمثل بحسب نظامه الداخلي كوتات تمثل المرأة والشباب والمعاقين بالإضافة إلى فئة المهن المختلفة، وذلك "ليكون لهؤلاء دور فعال في الهئية الإدارية العامة، وإعطائها دور فعال"، بحسب قوله.
وتمثل الكوتات كالآتي : المرأة يتم تمثيل 4 نساء ولكن في هذه الإنتخابات فازت خمس منهن إثنتان مناصفة.
الشباب أربع، والمعاقين لم يترشح إلا شاب واحد ففاز بالتزكية، فيما المهن المختلفة والتي تمثل الأكاديمية منها والمهنية ففاز منها سبعة على الرغم من أن عدد الكراسي المتاحة ستة، إلا أن إثنان فازا بالمناصفة فما آل إلا الموافقة على زيادة العدد إلى سبعة.
وبين الصحفي شما في حديث لعمان نت أن الناشطين في الهيئة الإدارية العامة سيستفيدون من دورات تدريبية إعلامية، لتطوير مهاراتهم الصحفية، وأفاد أن الهيئة العامة تجتمع كل ثلاثة أشهر، فيما الإدارية تجتمع في كل شهر، وتابع بأن لهذه الهئية الحق في تقديم توصيات إلى الإذاعة إلا أنها ليست ملزمة، مستدركاً أن كل الملاحظات التي تطرح ينظر فيها المسؤولون في الإذاعة.
يذكر أن راديو البلد والذي سمي سابقاً بإذاعة عمان نت تأسس عام 2000 كراديو "أون لاين"، عبر الشبكة العنكبوتية، عندما كانت القوانين الأردنية لا تسمح بإنشاء إذاعة خاصة.
وتأسس راديو البلد كمنظمة غير حكومية بعمل تطوعي من الصحفي "داوود كتاب" والذي يعد المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي بدعم من الأونسكو، وأمامنة عمان الكبرى، وبدأت كإذاعة تبث عبر الـ إف إم في تموز (يوليو) 2005 على موجة 92.4 أف أم التي تغطّي مدينة عمان الكبرى ، و بالتالي أصبحت أوّل إذاعة راديو إجتماعي في الاردن .