مدرسة مستأجرة منذ 1986 تعشش فيها العقارب..(فيديو)

مدرسة مستأجرة منذ 1986 تعشش فيها العقارب..(فيديو)
الرابط المختصر

إذا دخلت مدرسة أبو سيدو الأساسية للبنين، المستأجرة منذ عام 1986، في الأغوار الشمالية، تلمس تقصير وزارة التربية والتعليم بواجبها نحو المدرسة، إذ تفتقد  المدرسة أدنى شروط السلامة الصحية، بعد أن أكلت الرطوبة جدرانها وأسقفها المتشققة، والتي تعيش بداخلها شتى أنواع الحشرات الضارة.

 

مشاهداتنا أكدتها تصريحات أولياء أمور الطلاب عن أنه لم تجر للمدرسة أعمال الصيانة اللازمة من الوزارة أو المالك منذ سنين عديدة.

مدير المشاريع و الأبنية في وزارة التربية والتعليم المهندس منصور العبادي، أكد على أن وزارة التربية والتعليم ستباشر من تشرين الثاني من العام الحالي ببناء مدرسة جديدة بدلا من المستأجرة، وبكلفة مالية تبلغ مليون وسبعة وتسعين ألف وخمسمائة دينار، منحة مقدمة من القرض الألماني. 

ويضيف: "لحين البدء بإنشاء المدرسة الجديدة ستقوم الوزارة بأعمال الصيانة للمدرسة، لتوفير بيئة مدرسية مناسبة للطلاب."
 
ومن المشاكل التي يعاني منها طلاب المدرسة، ضيق الغرف الصفية، حيث يصل عدد الطلبة في الغرفة الواحدة حوالي 45 طالبا،

مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة، على حد قول الطالب محمد أيمن.

 

ضيق الغرف الصفية ليس السبب الوحيد المؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطلبة، وإنما عدم وجود المراوح الكهربائية الذي يزيد من حرارة الصيف، يمثل بدوره سببا آخر لتدني مستوى التحصيل العلمي، بالإضافة لعدم توفر مقاعد دراسية تناسب الطلبة ، كما يقول الطالب وليد محمود. 
 
وأضاف: "طالبنا مديرية التربية والتعليم بتركيب مراوح الكهرباء، داخل  بعض الغرف الصفية، وكان ردهم " لن تستطيع  المديرية شراء مراوح كهربائية على حسابها ،وإذ كنتم لا تتحملون  حرارة الصيف اشتروها على حساب أولياء أموركم."


 
وينفي العبادي، مدير المشاريع والأبنية، حديث الطلبة فيما يتعلق بتركيب المراوح الكهرباء، مؤكدا على وجود المراوح في كافة الغرف الصفية، وهذا خلاف مشاهدات عمان نت.

وفيما يتعلق بمسألة تغيير المقاعد الدراسية المتآكلة، فيقول العبادي: "تم مخاطبة مديرية التربية والتعليم في اللواء لتأمين المدرسة بمائة مقعد إضافي، وسيتم توزيع المقاعد على الغرف الصفية، بالإضافة إلى أن مديرية التربية ستقوم بأعمال الصيانة للمقاعد القديمة." 
 
ومن سلبيات مدرسة أبو سيدو الأساسية للبنين، عدم توفر المياه الصالحة للشرب، لمدة لا تقل عن 30يوما، ناهيك عن عدم نظافة خزانات المياه،بحسب الطالب مهند أنور، ويضيف: "قبل عدة أيام أنجبت قطة في خزان المياه الصالحة للشرب، وذلك بسبب عدم تواجد مياه في الخزان المياه بشكل دائم."   

لكن مشكلة المياه، بالنسبة العبادي، لم تعد موجودة. حيث يؤكد أنه يتم "تنظيف جميع خزانات المياه بشكل دوري، ونحن نتابع هذه المشكلة للمحافظة  على صحة الطلاب." 

أما الأمر الذي يثير الاستغراب فهو عدم وجود ملعب لطلبة المدرسة لتلقي حصص الرياضة، حيث يستغل الطلبة وجود ساحة ترابية مليئة بالحجارة وزجاج النوافذ، وتكثر فيها الأفاعي والعقارب، ويشكل الملعب مصدرا للخطر بسبب قرب المدرسة من قناة الملك عبدالله، بحسب العديد من الطلاب، الذين التقاهم موقع عمان نت خلال جولته في المدرسة.

وأكد العبادي أن مدرسة أبو سيدو مستأجرة ،لذلك لا تستطيع وزارة التربية والتعليم إنشاء ملعب جديد، ولكن ستقوم الوزارة ببناء سور على جانب المدرسة القريب من قناة الملك عبدالله، بطول حوالي 30 متر،لحماية الطلاب من خطر قرب القناة."  

غياب هذه الضروريات أثار استياء أهالي المنطقة، الذين تقدموا بالعديد من العرائض لوزارة التربية والتعليم ، لبناء مدرسة جديدة نموذجية ،تتوفر فيها شروط السلامة المدرسية منذ عدة سنوات، ولكن وعود المسؤولين  في الوزارة بالتنفيذ هو الرد الدائم على  مطالب الأهالي، كما يقول محمود ناجي أحد أولياء أمور الطلبة. 

وأضاف: "من حجج وزارة التربية والتعليم لعدم تنفيذ وعودها ببناء مدرسة أساسية جديدة، عدم توفر قطعة ارض للبناء عليها ،مع العلم أن أغلب أراضي منطقة أبو سيدو هي ملك للدولة، ولذلك طلبت سلطة وادي الأردن كتاب من وزارة التربية والتعليم من أجل تمليكها  قطعة ارض لبناء مدرسة أساسية عليها منذ سنوات، ولكن لم تعير الوزارة اهتماما لمطلب السلطة.   

هذا وتضم مدرسة أبو سيدو الأساسية بين جدرانها 350 طالبا، من الصف الأول ولغاية الصف العاشر، يطالبون وزارة التربية والتعليم بتوفير بيئة تعليمية تناسبهم، كباقي المدارس في محافظات المملكة.