جمعية حرائر الأردن الخيرية : ملاذ العازبات.. (فيديو)

جمعية حرائر الأردن الخيرية : ملاذ العازبات.. (فيديو)
الرابط المختصر

تأسست جمعية حرائر الأردن الخيرية في عام 2009، وبدأت بمزاولة أعمالها بموجب ترخيص رسمي من الجهات المعنية، بهدف إيجاد مقر دائم للفتيات والسيدات غير المتزوجات لممارسة نشاطاتهن المختلفة، وأيضا لإعادة الاعتبار لهن في ظل مجتمع لا ينفك عن وصف السيدة غير المتزوجة بأنها "عانس

هذه الكلمة لا تروق لرئيسة الجمعية ومؤسستها زكية البوريني التي توضح سبب اختيار وصف الحرائر للفتيات العزباوات لأن معنى (الحريرة) : الرملة النقية الصافية التي لم تخالطها شائبة، أو الغيمة كثيرة المطر وغزيرة العطاء؛ كما تعني كذلك الفرس الأصيلة التي تسبق الخيول.

وقد تم اختيار هذه الوصف (الحريرة) بحسب البوريني "بعد بحث طويل ومعمق في معاجم اللغة العربية، بهدف إيجاد كلمة أخرى تليق بكرامة الفتاة وأقل وقعا على النفس من كلمة عانس". 

ومن أبرز الأسباب لإنشاء الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى المحلي  بحسب البوريني "رد الاعتبار لهذه الفئة، التي تساهم بقصد أو بدونه في السماح للمجتمع بتهميشها نظرا لأنها تجهل ما لها من حقوق، وتكتفي بتأدية واجباتها فقط على أكمل وجه".    

وبعد مرور ما يقارب العام على تأسيس الجمعية، بلغ عدد المنتسبات لها أكثر من ستين فتاة، يمارسن أعمال عديدة كالرسم، التطريز، تنظيم المحاضرات والندوات وغيرها. وفي المستقبل القريب ستتسع دائرة النشاطات لتشمل إقامة البازارات الخيرية، المعارض الفنية وعروض الأزياء. 

ورغم بساطة تلك الأعمال، إلا أن البوريني ترى بأنها "مقدمة لتصبح الحريرة أكثر وعيا وتفهما لما عليه أن تقوم به في هذه الحياة، بحيث لا تبقى عالة على أحد من أفراد أسرتها، كما أن انخراطها في المجتمع يعمل على تقوية شخصيتها، ويجعلها على معرفة تامة بما لها من حقوق وما عليها من واجبات". 

وجمعية حرائر الأردن بخلاف ما يوحى اسمها، لا تقتصر العضوية فيها على العنصر النسائي فقط، إذ تضم الهيئة التأسيسية للجمعية إلى جانب فئات مختلفة من الفتيات غير المتزوجات عددا من الرجال بينهم الدكتور محمد المناصير. 

وتمنت البوريني من القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة أن يقدموا للجمعية دعما ماديا يمكنها من تحقيق أهدافها وأداء رسالتها التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها.