اشتكى أصحاب مقاهي الانترنت (الانترنت كافيه) من مدى اهتمام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات باشتراكات الانترنت المنزلي على حساب الانترنت كافيه.

وبين صاحب مقهى انترنت في شارع الجامعة محمد البوريني لموقع "عمان نت" أن "تخفيض سعر اشتراك الانترنت المنزلي يشكل عقبة لمقاهي الانترنت، التي أدت إلى سحب عدد كبير من رواد هذه المقاهي".

مؤكدا أن ذلك "يؤثر سلبا على هذه المقاهي باتجاهها نحو الإغلاق خصوصا مع تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الإيجارات، وعدم اكتراث هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بهذا الشأن رغم تقديم عدد منهم شكوى بهذا الخصوص".

وبين صاحب مقهى انترنت أخر، فضل عدم نشر اسمه أن "قطاع مقاهي الانترنت في انحدار شديد نتيجة زيادة المعروض منها، وتوفر خدمات الانترنت المنزلية إضافة إلى توفير خدمات الجيل الثالث منها، والتي تسهم جميعا في تخفيض إنتاجية هذا القطاع، مبينا أن هذه الأسباب ساهمت في تحويل معظم مقاهي الانترنت إلى مقاهي لتقديم خدمة الألعاب التفاعلية عبر الانترنت".

من رواد الانترنت

وفي جولة قام بها موقع "عمان نت" بين عدد من مستخدمي الانترنت لمعرفة تواجهاتهم مع انترنت المنزل أم الانترنت كافيه، حيث قال طالب الجامعة محمد عساف أن "اشتراكات الانترنت المنزلي متواضعة السرعة ولا تلبي احتاياجته، لذا يفضل الانترنت كافيه".

أما مدرس الرياضيات في أحدى المدارس رياض جرادات يجد أن "الانترنت المنزلي أفضل من حيث الكلفة والحاجة، راجيا الاهتمام أكثر وأكثر بالانترنت المنزلي".

ويقول رأفت جبريل الذي يعمل في أحدى شركات القطاع الخاص، أن "الشركة توفر له خدمة الانترنت خلال العمل التي تفي بكل احتياجاته، لذلك لا يجد له حاجة في الانترنت المنزلي أو الانترنت كافيه".

من المصدر

ورد قسم العلاقات العامة في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات خطيا لموقع "عمان نت" على الشكوى الواردة إليهم في إن "نمو وانتشار خدمة الانترنت المنزلي في المملكة نتيجة طبيعية للمنافسة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال طرح مزودي الخدمة عروضا منافسة تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين من جهة".

ومن جهة أخرى بينت الهيئة أن "التنويع في التقنيات المتاحة يساهم في إيصال الخدمة الى شريحة واسعة من المواطنين خلال قنوات منها المنازل أو المقاهي أو الشركات، مؤكدين على أهمية مقاهي الانترنت لما ساهمته في إتاحة استخدام الانترنت لشريحة واسعة من المواطنين غير القادرين على الاشتراك في خدمات الانترنت عبر منازلهم".

وتقوم الهيئة حاليا على "توفير البيئة المناسبة لزيادة الاستثمار والمنافسة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال إيجاد الظروف التسويقية والأسس التنظيمية المناسبة، التي تسهم في رفع مستوى المنافسة في جميع القطاعات التي تعمل الهيئة على تنظيمها، لكي يصبح الانترنت في متناول شريحة أوسع من المواطنين في مناطقهم المختلفة دون التركز على شريحة معينة (كمقاهي الانترنت) دون غيرها من الشرائح".

يذكر أن نسبة انتشار مستخدمي خدمات الانترنت في المملكة حتى نهاية عام 2009 قد بلغت 29% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2008 التي بلغت 13.2%.