جمعية الفاروق الخيرية: نجاحنا في كفالة الأيتام يؤكد أثر العمل التطوعي المنظم والمستدام

الرابط المختصر

حققت جمعية الفاروق الخيرية لرعاية الأيتام إنجازًا وطنيًا بارزًا بحصولها على المركز الأول في جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي عن فئة المؤسسات غير الربحية، تقديرًا لأثرها المجتمعي المستدام من خلال مبادرة كفالة الأيتام. وسلّم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الجائزة شخصيًا إلى رئيس الجمعية المهندس حسين حسين فايز خلال الحفل الرسمي.

وقال مدير عام الجمعية محمد درباس إن الفوز بالجائزة شكّل شعورًا ممزوجًا بالفخر والفرح، مؤكدًا أن هذا التكريم يُعد الأعلى على مستوى المملكة في مجال العمل التطوعي، ويمثل دفعة قوية للجمعية لمواصلة تطوير أدائها ومشاريعها داخليًا، وتعزيز حضورها وتأثيرها خارج إطار الجمعية.

وأوضح درباس أن الجائزة تعكس ثقة وطنية بمستوى الحوكمة والشفافية والعدالة في تقديم الخدمات، ما يعزز ثقة الداعمين ويشجع على توسيع قاعدة الدعم لبرامج وأنشطة الجمعية، لافتًا إلى أن الجائزة تُعد بمثابة “جواز سفر” مهم لدى المانحين والمؤسسات الداعمة للعمل التطوعي.

وأشار إلى أن الجمعية، التي تأسست عام 1991، بدأت عملها من الصفر، واستطاعت خلال أكثر من ثلاثة عقود بناء نموذج متكامل لرعاية الأيتام لا يقتصر على الكفالة النقدية فقط، بل يشمل كفالات تعليمية وتموينية، ودعمًا لذوي الإعاقة، إضافة إلى برامج صحية وتعليمية وتأهيلية. وتدير الجمعية مراكز طبية تقدّم خدمات مجانية أو شبه مجانية للأيتام، ومدرسة تُخصص 20% من مقاعدها للأيتام مجانًا، إلى جانب مشاريع إغاثية كالمطبخ الإنتاجي، وبنك الطعام، وبنك الملابس، ومشغل الخياطة.

وبيّن درباس أن الجمعية تتبع نظامًا إلكترونيًا متكاملًا لضمان الشفافية في تسجيل الأسر وتقييمها، عبر لجان مختصة ومعايير واضحة، ما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بعدالة وفعالية. وأضاف أن الجمعية تكفل حاليًا أكثر من 1100 أسرة بشكل شهري، وتخضع الكفالات لمعايير يحددها الكفلاء أنفسهم، ويتم اختيار المستفيدين عبر النظام الإلكتروني دون تدخل بشري.

ولفت إلى أن هذا التكريم ليس الأول من نوعه، إذ حازت الجمعية العام الماضي على ميدالية اليوبيل الفضي من جلالة الملك عبد الله الثاني كأفضل جمعية على مستوى شمال المملكة، مؤكدًا أن الاستمرارية في العمل الشفاف والعادل هي أساس هذه الإنجازات.

وحول الخطط المستقبلية، أكد درباس أن الجمعية تعمل على تطوير مشاريعها القائمة وتوسيع قاعدة المستفيدين، مشيرًا إلى أن خدماتها لا تقتصر على الأيتام فقط، بل تمتد إلى المجتمع المحلي، خاصة في مجالات التدريب والتشغيل، حيث تستقبل المراكز الطبية وحدها نحو 100 ألف مراجع سنويًا.

وختم بالتأكيد على أن جائزة العمل التطوعي ستعزز فرص الشراكات والدعم مع الجهات المانحة، بما يضمن استدامة الأثر الإنساني للجمعية وتوسيع خدماتها للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.