أكد وزير التربية والتعليم إبراهيم عدنان لأصحاب مصانع ومشاغل ألبسة الزي المدرسي، ان قرار تغيير الزي قيد الدراسة مرجحاً تطبيقه بعد عام وفقاً لما ذكره بعضهم لـ"عمان نت"، وجاء اللقاء دون موعد مسبق، احتجاجاً على التوجه الذي أعلنته الوزارة في وقت سابق عزمها تغيير الزي المدرسي.

 وطالب أصحاب المصانع الوزير إعطائهم مدة لا تقل عن ثلاث سنوات لحين التخلص من الكميات المصنعة من الزي المدرسي والتي تقدر بالآلاف، وإلا سيتعرضون لخسائر مالية تزيد عن ثلاثين مليون دينار.

 ووصف رئيس نقابة أصحاب قطاع المحيكات محمود الحجاوي القرار "بالظالم واتخذ بصورة غير مدروسة" لان أصحاب المصانع الأردنية لا يصنعون سوى الزي المدرسي، يوجد في السوق بضائع بملايين الدنانير، أين سيذهبون بها أصحاب المصانع".

 "في حال تغيير الزي يجب أن تكون الصناعة وطنية وان لا يلجئوا لصناعات مستوردة من الخارج"يقول الحجاوي.

 محمد البلبل من كبار مصنعي ألبسة الزي المدرسي، أنتج لغاية الآن ما يقارب 300 ألف متر قماش زي مدرسي، ويستثمر جميع أمواله بهذا القطاع، طالب وزير التربية إعطائهم فترة من الوقت لكي يتداركوا الخسائر"نحن نشتري كميات قماش لمدة سنتين، وعند انتهاء الموسم المدرسي نبدأ عادة بالإنتاج للموسم الذي يليه ،وزعنا الآلاف من كميات القماش على الخياطين".

 ويزيد البلبل"احد المشاغل ارجع لي بضاعة بقيمة 60 ألف دينار  بعد تصريحات وزير التربية بتغير الزي المدرسي، ولغاية الآن لم يشتري  احد منا".

  ويصف حسام زيادنه صاحب مشغل خياطة في المفرق ،مشغله "بالخرابه"،لأنه أوقف إنتاجه  للزي المدرسي بعد الإعلان عن القرار" سيقطع رزق 80 عامل يعملون في المشغل ،ولن استطيع تسديد ديوني التي تصل الى 50 الف دينار".

 وفي تصريحات لوزير التربية اليوم لوكالة الأنباء بترا قال" أن عملية تغيير الزي المدرسي ستكون تدريجية وسنبقي الزي المدرسي القديم لفترة من الوقت إلى جانب الزي الجديد ،إلى أن يتم تغييره بالكامل بصورة تدريجية.

 هذه التصريحات انتقدها عبد الفتاح أبو الرب احد أصحاب كبار مصانع ألبسة الزي المدرسي ،ويتساءل كيف يصنع زي مدرسي من دون علم أصحاب المصانع"وزارة التربية لم تشركنا بالقرار، هل وزارة التربية صنعت زي مدرسي من وراء الكواليس ونحن لا نعلم؟!!

  هذا وقامت مديرية التربية والتعليم بعرض عدد من تصاميم الألبسة الخاصة بالطلاب والطالبات على120 طالبا وطالبة يمثلون مختلف مديريات التربية والتعليم في المملكة لإشراكهم في اختيار الزي الجديد من خلال توزيع استبانات