ماذا تقدم مؤسسة ولي العهد لشباب وشابات المفرق؟

الرابط المختصر

يواجه شباب محافظة المفرق من تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل للشباب، حيث يواجهون صعوبة في تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل بسبب نقص الفرص التدريبية التي تمكنهم من اكتساب الخبرات والمهارات اللازم.

وتفتقر المنطقة بشكل عام  إلى مراكز تدريبية متخصصة، مما يضع الشباب في موقف صعب أمام تحديات سوق العمل، فغالبية الشباب يجدون أنفسهم مضطرين للبحث عن فرص تدريبية لاكتساب خبرات ومهارات خارج المحافظة في مناطق بعيدة عن أماكن سكنهم، ما يزيد من أعبائهم المادية والنفسية.

صحيح أن هناك العديد من مؤسسات رسمية وأهلية تقدم برامج تدريبية  وتعمل على تمكين الشباب والشابات في المحافظة، لكنها ما تزال لا تغطي احتياج محافظة ترتفع فيها نسب البطالة بشكل لافت وتعتبر من مناطق جيوب الفقر في الأردن، إذ سجلت المفرق  أعلى معدل للبطالة قياسا مع باقي المحافظات   بنسبة بلغت 23.4% بحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية 2023.

سارة الخزاعلة، إحدى الشابات في مدينة المفرق التي بذلت جهود كبيرة للحصول على تأهيل وتدريب لاكتساب مهارات متقدمة لمساعدتها للحصول على فرصة عمل وبذات الوقت يكون قريب من مكان سكنها ويقدم معلومات نوعية .

كانت الفرصة بالنسبة لسارة المشاركة ببرنامج ريادة الأعمال، التي أعلنت عنه مؤسسة ولي العهد فرع المفرق، تقول سارة ل"صوت شبابي" توفرت لي من خلال هذه المشاركة الدعم اللازم لتطوير فكرتي وتحويلها إلى مشروع ناجح، مضيفة " لو لم أعرف عن هذه الفرصة التدريبية  لما كنت قادرة على بدء مشروعي الخاص".

 

وتقدم مؤسسة ولي العهد مجموعة من المبادرات والبرامج التدريبية الهادفة إلى تنمية مهارات الشباب وإعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل، تأتي هذه الجهود في إطار سعيها لبناء جيل متميز قادر على الابتكار والمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع.

وتم  تصميم دورات وورش عمل لتلبية احتياجات الشباب في مختلف المناطق، تضمنت هذه البرامج تدريبات عملية على أحدث التقنيات المستخدمة في سوق العمل، بالإضافة إلى برامج تدريبية في مهارات ( التصميم الإعلاني لمبادرة بصمات شبابية، جلسات نقاشية حول القيادة والسياسات والمناصرة، تنظيم نشاط تعليم طبي، فريق عمل قسم الموارد البشرية، لنزرع الأمل، تنظيم نشاط مسارات طبيب، وغيرها من النشاطات والدورات التدريبية تهدف إلى مساعدة الشباب في تحديد مساراتهم المهنية وتطوير خطط عمل مستقبلية.

وقال محمد المساعيد " أن مشاركته في برامج القيادة التي تنظمها المؤسسة ساهمت في تطوير مهاراته القيادية وزيادة ثقته في التعامل مع التحديات وأضاف  ل"صوت شبابي : "المؤسسة لم تقتصر على تقديم التدريب المهني فقط، بل ساهمت في بناء قدراتي الشخصية بشكل كبير".

وقال ‎ المنسق الإقليمي - اقليم الشمال لمؤسسة ولي العهد محمد الحناوي  "تم إطلاق مؤسسة ولي العهد عام 2015، بهدف توفير الفرص وجميع الوسائل التي من شأنها أن تحقّق دعم الشباب في الأردن وتطوير قدراتهم، وتعزيز الميّزات التنافسية لديهم،  وتشجيعاً للشباب على التعلّم وتنمية المهارات الريادية لديهم.

 

‎وأضاف الحناوي لـ"صوت شبابي"، أنّ هدف المؤسسة الأسمى هو أن تكون رائدة في تطوير وتنفيذ منظومة مستدامة للأجيال القادمة، لفتح الباب على مصراعيه للفرص الواعدة، ضمن رؤية واضحة "شباب قادر لأردن طموح".

‎وأشار إلى أن منذ التأسيس، وصلت المؤسسة لأكثر من 2 مليون ومئتي ألف شاب وشابة في جميع المحافظات كما عملت مع أكثر من أربعة آلاف وخمس مئة من الشركاء، والداعمين، والمساهمين محلياً، ودولياً،لافتًا إلى أن المؤسسة تعمل بشكل رئيسي على إطلاق برامج وطنيّة تستهدف الشباب الأردني في كافة أنحاء المملكة، ومن مختلف الفئات العمريّة،مشيرًا إلى أن هذه البرامج  تُركّز على مجالات متنوعة تندرج تحت ثلاث مسارات وهي: مسار القيادة، مسار التنمية المجتمعية المستدامة، ومسار المشاركة الاقتصادية.

 

‎وتابع الحناوي" لأنّ تعزيز التواصل مع الشباب هو أولويّة رئيسيّة في مؤسسة ولي العهد، تعمل المؤسسة اليوم في أكثر من 26 موقعاً، منها مكاتب تابعة للمؤسسة في كافة محافظات المملكة، والتي تعمل كأدوات فاعلة لوصول البرامج إلى الشباب والشابات والاستجابة لاحتياجاتهم المتفاوتة ضمن مسارات العمل والبرامج ولتعمل هذه المكاتب على أن تكون منصّاتٍ للعمل المشترك والتنسيق بين جميع الجهات العاملة، من شباب وشابات، ومؤسسات مجتمع مدني، ومؤسسات حكوميّة، وخاصّة، وغيرها".

 

‎وفي الحديث عن مكتب المؤسسة في محافظة المفرق بشكل خاص قال، - مؤسسة ولي العهد - مكتب المفرق حققت إنجازات ملحوظة في تطوير مهارات شباب المفرق من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة، هذه الورشات يتم العمل عليها وتحديدها بناء على احتياجات الشباب من خلال التواصل الفعال وجلسات نقاشية لتحديد الأولويات والاحتياجات، وقد عملت المؤسسة في مكتب المفرق على تقديم برامج تدريبية، وورش عمل، وحلقات نقاشية وحوارية كثيرة من شأنها أن تعزز من قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات، بالتركيز على المهارات المطلوبة في سوق العمل ومواءمة البرامج المقدمة لتستجيب لاحتياجات الشباب، مما يسهم في تمكينهم للوصول إلى طموحاتهم.

 

‎وأشارالحناوي إلى أن يقدم مكتب المؤسسة في محافظة المفرق مجموعة متنوعة من التدريبات والجلسات والأنشطة المصممة بناءً على احتياجات الشباب و يتم اختيار المواضيع وتحديد المحتوى من التغذية الراجعة التي تحصل عليها المؤسسة من الشباب أنفسهم،مشيرًا إلى أنه  تشمل التدريبات مجالات كثيرة منها ما يركز على تنمية المهارات الشخصية والحياتية مثل إدارة الوقت وحل المشكلات، التفاوض، وبناء العلاقات، ومفاهيم القيادة، وتصميم المبادرات المجتمعية والتطوع، ومنها ما يركز على تنمية المهارات التقنية والحاسوب، إلى جانب برامج في عالم ريادة الأعمال والتي تتناول كيفية بدء وإنجاح المشاريع الصغيرة، والتدريب على المهارات الفنية كالحرف اليدوية والتصميم الجرافيكي والتصوير.

‎وأضاف أن المؤسسة  تعمل أيضاً على عقد سلسلة لجلسات مميزة تثري من معارف الشباب تحت عنوان "جلسات المعرفة" باستضافة خبراء ومختصين وصنّاع قرار ذوي تأثير في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية لتبادل الخبرات وتقديم النصائح للشباب والشابات وتعزيز التواصل معهم، وما يميز هذه الجلسات والتي تعمل المؤسسة على تنفيذها في جميع المحافظات، هي أنها تبني على احتياجات الشباب، بالإضافة إلى ذلك، يتواجد في مكتب مؤسسة ولي العهد مرافق متعددة مثل المكتبة والتي عززت بشكل كبير من ثقافة القراءة والجلسات النقاشية لكتب ومواضيع ذات قيمة في حياة الشباب، كما تتواجد منطقة خاصة مجهزة بحاسوب عالي الكفاءة وأدوات وبرامج متقدمة للمهتمين في عالم التصميم والبرمجة والابتكار.

 

‎وبين الحناوي أنه تميز الشباب والشابات ممن شاركوا في أنشطة وفعاليات مكتب مؤسسة ولي العهد في المفرق، وذلك في مجالات كثيرة، فعلى سبيل المثل لا الحصر، أطلق الشاب حسام الحسبان مبادرة تحت اسم "طاقة بلا حدود" لتدريب الشباب والشابات في هذا مجال الطاقة المتجددة، بدعم من مؤسسة ولي العهد والتشبيك مع عدة جهات لتوسيع إثر مبادرته منها نقابة المهندسين الأردنيين.

 

‎واختتم الحناوي حديثه قائلًا: " هناك إنجازات رائعة للشباب في عالم التطوع ومنهم من بدأ مبادرات تطوعية مثل مبادرة "معاً نخطو" لترويج المناطق السياحية في الأردن، ومبادرة تطوعية في جامعة آل البيت باسم "فريق مدى"، وذلك بعد انضمامهم لمنصة "نحنُ" للتطوع ومشاركة الشباب، وهي إحدى برامج مؤسسة ولي العهد والتي تنفذ بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومسجل عليها اليوم أكثر من مئة وتسعة وخمسين ألف متطوع ومتطوعة، بالإضافة لقصص كثيرة ملهمة يمكن متابعتها على الموقع الإلكتروني للمؤسسة وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها.