مديرية التربية والتعليم في دير علا تحمل الاهالي مسؤولية تسرب الطلبة

الرابط المختصر

أظهرت إحصاءات مديرية التربية والتعليم في لواء ديرعلا أن 219 طالباً وطالبة تسربوا من مدارس اللواء خلال العام الدراسي الجاري.

ويرجع نائب مدير مديرية التربية والتعليم في اللواء "بهجت الساري" أسباب مشكلة تسرب الطلبة إلى سوء الظروف الاقتصادية لذويهم، وتدني مستوياتهم التعليمية.  هذا بالإضافة إلى طبيعة المنطقة الزراعية التي تساعد بشكل كبير على تسرب الطلبة بتشجيع من أولياء الأمور لمساعدتهم في الاراضي الزراعية من باب توفير أجور العمالة بحسب العديد من السكان لبرنامج صوت الأغوار.

ومن جانبه "الساري" أكد أن مديرية التربية والتعليم تتخذ الإجراءات لإعادة الطلبة الى مقاعد الدراسة بالتعاون مع الحاكم الإداري الذي يقوم بدوره بالتحدث مع الأهالي ليتمكن الطالب من العودة الى المدرسة.

وقال "الساري" بأن مديرية التربية بالتعاون مع إدارات المدارس تحفز الطلبة وتلزمهم بالدوام المدرسي اليومي، فضلا عن ترسيخ أهمية وفائدة التعليم وأثره الإيجابي على المجتمع المحلي.

 أما الطلبة فتعددت أسباب تسربهم من المدارس حيث يعزي "عقاب شهاب" والبالغ من العمر خمسة عشر عاماً أسباب تسربه من المدرسة منذ عام إلى عدم اهتمام الأهالي  بالتعليم، وهذا تسبب بعدم الرغبة في إكمال تعليمه.

وقال الطالب "محمد أحمد" إن سبب تسربه من المدرسة يختلف عن زميله؛ فرفاق السوء كانوا السبب بتركه المدرسة، حيث بدأ بالتسرب من المدرسة بالهروب من أسوار المدرسة للعب لحين انتهاء الدوام المدرسي.

فيما يبرر الطالب "أنور خليل" تسربه من المدرسة لتعرضه للعنف من بعض المدرسين، فضلا عن العنف بين الطلبة أنفسهم إضافة لتمييز المدرسين بين الطلبة داخل الغرفة الصفية.

واعتبرت "نوال" إحدى أولياء أمور الطلبة ظاهرة التسرب مسؤولية جماعية، مضيفة أنها تقع على عاتق الأهالي وإدارات المدارس، مطالبة مديرية التربية والتعليم والمدارس بتكثيف البرامج والدورات التوعوية لذوي الطلبة المتسربين.

وترى المعلمة "أماني محمد" أن التسرب من المدارس هو إهدار تربوي ويؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية تؤثر على المجتمع وبنائه؛ فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة والاتكالية ويزيد من الانحراف والسرقة.

وبيّن أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور "حسين الخزاعي" أن سوء معاملة بعض المعلمين للتلاميذ واتباع أسلوب العقاب البدني لها تأثير سلبي عليهم مما يثير الخوف ويبعدهم عن المدرسة.

 وأوضح الخزاعي أن غياب التعامل التربوي في حل هذه المشكلة يؤدي إلى تفاقمها مشيراً الى أن الأهل عليهم  دور كبير في حل هذه المشكلة من خلال توفير بيئة دراسية ملائمة لأبنائهم ومتابعتهم من خلال الزيارات المتكررة للمدارس وتوضيح أهمية التعليم لأبنائهم ودوره في بناء مستقبلهم.

ويشار إلى أن عدد مدارس لواء ديرعلا يبلغ 46 مدرسة يلتحق بها نحو 13 ألف طالب وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية.