بلدية سويمة تقتل 126 كلبا ضالاً خلال أربعة أشهر
تشهد منطقة سويمة في لواء الشونة الجنوبية انتشاراً كبيراً للكلاب الضالة بين الأحياء السكنية، بحسب العديد من السكان الذين أكدوا أن مشكلة الكلاب الضالة قديمة جديدة. أوضح الأهالي لفريق عمل برنامج صوت الأغوار، أنهم تعرضوا للأذى من قبل الكلاب الضالة التي تنتشر ليلاً ونهاراً.
لا يستطيع طلبة المدارس الذهاب إلى المدرسة بمفردهم خوفاً من الكلاب الضالة المنتشرة، بحسب المواطنة "جميلة حمدان" مشيرة إلى أن زوجها يضطر للتأخر عن عمله لمرافقة أبنائه إلى المدرسة للحفاظ على سلامتهم.
وأشارت "جميلة" إلى أن ابنة جارتها البالغة من العمر 8 سنوات مكثت بالمستشفى أربعة أيام قبل وفاتها بسبب تعرضها لعضة كلب ضال.
وتضيف المواطنة "منى جمال" أن الأطفال والكبار أجبروا على عدم الخروج من منازلهم لكثرة الكلاب الضالة، مطالبة المسؤولين في البلدية بعدم استخدام المادة السامة فقط لقتل الكلاب لأنها "لا تغني ولا تسمن من جوع" على حد تعبيرها.
ويرجع المواطن "عماد أبو عدي" سبب كثرة الكلاب الضالة الى وجود مكب للنفايات بالقرب من الأحياء السكنية وبيوت الشعر، مشيراً الى ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات الحكومية المعنية للتخلص من أصل المشكلة.
ولم تقتصر مشكلة الكلاب الضالة على السكان فحسب وإنما تتجاوزها للأغنام حيث فقد العديد من السكان أغنامهم وهذا تسبب بخسائر مالية كبيرة، كما تقول"خضراء حمدان"، مشيرة الى أن أغلب السكان يعيشون على تربية الأغنام التي تهاجمها الكلاب بشكل يومي.
من جانبه رئيس لجنة بلدية سويمة المهندس "موسى الحوارات" لم ينفِ ما تحدث به المواطنون، مؤكداً على أن وجود مكب النفايات بالقرب من الأحياء السكنية هو سبب رئيسي لانتشار الكلاب.
وبيّن "الحوارات" أن البلدية قامت خلال أربعة أشهر بثلاث حملات لمكافحة الكلاب الضالة وقتلت 126 كلباً ضالاً.
ووعد "الحوارات" برنامج صوت الأغوار بالقيام بحملة كبيرة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية للتخلص من مشكلة الكلاب الضالة.
مشكلة الكلاب الضالة تشكل هاجساً ومصدر قلق لسكان منطقة سويمة والبالغ عددهم حوالي 1700 مواطن، معظمهم يطالبون بضرورة القضاء على الكلاب الضالة للتخفيف من معاناتهم بحسب "آلاء النصيرات" لبرنامج صوت الأغوار.