المهارب المائية وكر للأفاعي والجرذان
منذ ما يزيد عن عشرين عاماً وأهالي منطقة الطوال الشمالي في لواء ديرعلا يشتكون من وجود المهارب المائية التي تقسم المنطقة الى قسمين، مؤكدين أن ضرر المهارب أكثر من نفعها حيث وجدت المهارب المائية لتصريف مياه الري، لكنها وكما وصفها العديد من المواطنين أصبحت عبارة عن وكر لتجمع الأفاعي والعقارب والجرذان والحيوانات الميتة.
وأصبحت المهارب المحيطة بالمنطقة والقريبة من السكان مكباً للنفايات كما يقول المواطن ابراهيم أحمد الذي لا يبعد منزله عن المهرب سوى 50 متراً، مشيراً الى أن المهارب المائية تشكل مصدر قلق للسكان، موضحاً بأنه أحد الذين تعرضوا لعضة الجرذان التي تعيش بالمهارب المائية.
ويرفق خروج الجرذان والأفاعي من المهارب انتشار للذباب المنزلي والحشرات الضارة التي تسببت بالأمراض الجلدية بين الأطفال كما حدث مع أبناء المواطنة فضية أحمد، حيث يعاني أبناؤها من انتشار بثور في الرأس وعلى أجسامهم بسبب الحشرات التي تعيش على مياه المهارب.
واتهم المواطن يزن مرعي المسؤولين في بلدية ديرعلا الجديدة وسلطة وادي الأردن بالتقصير والإهمال بعدم تنظيف المهارب سوى مرة سنوياً ويقول، "إنها تحتاج إلى التنظيف بشكل شهري على الأقل، مشيراً أيضاً الى عدم فعالية المواد المستخدمة سنوياً للقضاء على الجرذان والحشرات الضارة والأفاعي.
ومن زاوية أخرى فيقول المواطن سلمان أبو زنط إن تنظيف المهارب بآليات سلطة وادي الأردن يزيد من عمق المهارب، حيث يصل عمقها إلى 4 أمتار، لذا يطالب الجهات المعنية يايجاد طرق لتنظيف المهارب دون الاتساع في عمقها.
ويقترح أبو زنط على سلطة وادي الأردن بناء جدار أو وضع أسلاك شائكة أو عبارات اسمنتية تفصل المهارب عن السكان خاصة الأطفال الذين يعبثون بالمهارب.
من جانبه مدير مديرية والإسنادوالمشاغل المهندس خالد الواكد قال إن نتائج الدراسة التي أعدتها سلطة وادي الأردن لايجاد حلول للمهارب المائية دون الضرر بالمنطقة، أظهرت إمكانية طمر جزء من المهارب المائية القريبة من السكان والاكتفاء بالأجزاء البعيدة عن السكان لتصريف مياه الري ومياه الشتاء.
وفيما يتعلق بمطالبة المواطنين بتنظيف المهارب بشكل شهري فيقول الواكد، إن تنظيف المهارب بشكل شهري يزيد من عمق المهرب، مما يعني اتساع المشكلة، لذا تفضل السلطة التنظيف سنوياً لتفادي الكثير من المشاكل التي قد تنتج عن زيادة عمق المهارب.
ووُجدت المهارب المائية لتصريف مياه الري ومياه الأمطار للمحافظة على منطقة الطوال الشمالي وحماية المنازل من الانهيار، وفي حال إغلاق المهارب فسيساعد ذلك على ارتفاع منسوب المياه التي ستفيض على المنازل، كما يقول الواكد.
ويصل التعداد السكاني لمنطقة الطوال الشمالي الى ثلاثة آلاف مواطن يطالب العديد منهم وزارة المياه والري والجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول بديلة للمهارب المائية.