التوعية هي الخطوة الأولى في الحد من العنف

المسؤولية في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء تقع على كاهل الجميع... الدولة بشكل عام بكل سلطاتها .. وعلى المجتمع بكل الافراد ... وعلى الافراد انفسهم بغض النظر كانوا رجال ام نساء , ذكر ام انثى, بالغين واطفال.

الناشطة الاجتماعية انصاف الحنيطي _ وهي رائدة ريفيه سابقا في مركز الباعج  للتنمية ولمدة 14 سنة وعضو سابق في الادارة المحلية ذكرت ان حملات العنف ضد النساء التي قامت بها جميع مؤسسات المجتمع المدني  سلطت الضوء على كثير من القضايا الممارسة ضد المرأة ولكن هناك قضايا غير مبلغ عنها والسبب في ذلك كما ذكرت الحنيطي هو احساس بالفضيحة او وصمة عار او ثقافة العيب التي ما تزال تطغى على حياتنا.

 

وتضيف الحنيطي ان العنف المبني على النوع الاجتماعي لا زال يشكل حاجز لتحقيق المساواة والتنمية والسلام في المنطقة ...وان هناك العديد من القضايا التي تعطي دلالات واضحة على ذلك. 

لفتت الحنيطي ان حملات ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة  ساعدت في خلق بيئة ايجابية داخل الاسر والمجتمع بشكل كبير حيث ان انتشار الانشطة وحملات التوعية  ووضع خطوط عريضة لتلك الحملات وعناوين مختلفة كان لها دور في احداث فرق وتغيير نحو الافضل.

 

ولكن يفترض ان يكون هناك تشريعات رادعة  وأن يتم التركيز على بناء ثقافة ايجابية وتمكين السيدات من خلال التدريب على مهارات التواصل والتعبير عن النفس – بحسب الحنيطي-

 

من جهة اخرى اكدت الحنيطي  على دور الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في مناهضة العنف ضد النساء  ولأجل توفير حماية كافية للنساء .

 

المحامي معتز الدهني وهو مستشار توعية وتدريب في مركز العدل للمساعدة القانونية بدورة اشار الى ان حملات التوعية من العنف هي احدى الاسباب التي تساهم في الحد من هذه الظاهرة والتي قد تتضمن تسليط الضوء ..وايجاد حلول مناسبة ومحاولة بسط قانون الحماية من العنف الأسري وعمل مجالات تعريفية كامل للخطوات التي تتخذ ما قبل وقوع العنف  وأثناء وقوعه وبعد وقوع العنف ..وتتضمن تعريف للمرأة بحقوقها وكيفية الخروج من الخجل والصمت .

 

وأضاف الدهني ان من الطرق المتبعة في التوعية من العنف هي: محاضرات التوعية والندوات والمؤتمرات وورشات العمل واعداد أوراق وأنشطة ... وان هذه الطرق جميعها  تعمل على التوعية من العنف بشكل عام ومن العنف ضد النساء بشكل خاص ويتم من خلالها وضع الحلول وطرق الوقاية والحماية والعلاج والخروج بتوصيات وحلول ونقاط تحسين يمكن من خلالها الحد من العنف ضد النساء.

 

وذكر الدهني ان حملات مناهضة العنف ضد المرأة تساعد في الحد من العنف إلا انه يجب ان يكون هناك طرق اخرى تنفيذية واجرائية لإنهاء العنف ضد المرأة....للوصول الى مجتمع امن مستقر بلا عنف.

 

بيان ابو عوض وهي    بدورها ذكرت ان حملات مناهضة العنف ضد النساء كانت صوت النساء للتعبير وقول "لا"  للعنف ...وهذا بدورة يمكن ان يخفف المصاب على النساء من خلال دعمهن وتشجيعهن لرفع العنف الواقع عليهن وعدم الصمت.

ف كانت حملات مناهضة العنف ضد النساء من وجهة نظر ابو عوض بمثابة سند للنساء ... حيث أثارت هذه الحملات الجدل في الشارع الأردني وأوضحت حقائق وأفكار كانت النساء تخجل من قولها.

 

واضافت ابو عوض انه يجب استحداث استراتيجيات جديدة لمناهضة العنف ضد المرأة للوصول الى التغيير المطلوب  اذ ان حملات مناهضة العنف طريقة مهمة للحد من العنف لكنها غير كافية .

أضف تعليقك