بعد اسبوعين من اجازة النواب..نواب غائبون وانخفاض في اعداد المراجعين
يبدو مجلس النواب هذا الأوان لأي ناظر ومراقب هاديء تماما منذ دخوله في الإجازة التشريعية الدستورية التي بدأت منتصف شهر أيار الجاري، وباستثناء اجتماعات لعدد محدود من اللجان النيابية الدائمة على نحو اجتماعات اللجنة المالية لمناقشة تقارير لديوان المحاسبة لسنوات قليلة ماضية.
ومن اللجان التي عقدت اجتماعات لها لمناقشة قضايا في صلب اختصاصها خلال الاجازة التشريعية الى جانب اللجنة المالية كل من اللجان الادارية، والسياحة، والتربية والتعليم، والتوجيه الوطني،والمراة،والخارجية، بينما لم تنجح لجنة الاقتصاد بعقد اجتماعها الذي دعت اليه وتاجل عقده اكثر من مرة.
معظم مكاتب النواب فارغة تماما باستثناء مدراء المكاتب، وقلة من النواب تتردد على مكاتبها، وتبدو أن هذه العدوى قد انتقلت الى المواطنين أيضا فقد لوحظ انخفاض كبير في عدد المواطنين الذين يراجعون مكاتب نوابهم وبخلاف العادة فإن الجلبة بدأت أقل بكثير في مبنى المجلس على خاصرة العبدلي.
يرجع نواب هذه الحالة إلى الإجازة التشريعية" نحن الان منشغلون في متابعة قضايا المواطنين خارج النواب" يقول نائب في اتصال هاتفي معه" ويضيف " هذه الاجازة فرصة للقيا ببعض الواجبات والأعمال التي تهم دوائرنا الانتخابية، ولذلك نعمل في الخارج ولا نحضر لمكاتبنا في المجلس إلا لأمر هام".
وتتعدد أسباب غياب النواب عن مكاتبهم، البعض يبرر هذا الغياب بعدم وجود عمل لهم، ولذلك يفضلون القيام بحملة علاقات عامة خارج المجلس تشمل وزارات ودوائر حكومية مركزية أو في مناطقهم الانتخابية،ومتابعة قضايا بعضها عام وبعضها خاص بالمواطنين.
هذا المبرر له ما يدعمه من نواب آخرين يعتقدون ان الإجازة التشريعية تمنح النواب فرصة لالتقاط أنفاسهم لتعزيز علاقاتهم مع ناخبيهم فضلا عن متابعتهم المباشرة مع الوزراء في وزاراتهم.
نواب يزورون مكاتبهم على خاصرة العبدلي ويتواجدون فيها في أيام محددة لإنجاز مهمات يقولون ان وجودهم في مكاتبهم ضروري يلتقوا فيها بمراجعين من المواطنين وقد يجدون الفرصة مؤاتية لهم للالتقاء مع نواب آخرين أو لحضور اجتماعات مكاتبهم فضلا عن إجرائهم مراجعات لبعض القضايا، واجراء اتصالات لإنجاز معاملات لمواطنين.
ومن الملاحظ أن نشاطات رئيس مجلس النواب نفسه عبد الكريم الدغمي تقتصر فقط على إصدار بيانات باسم المجلس تعبر عن موقف النواب في قضايا محلية واقليمية ودولية، على نحو التعزية بمقتل أطفال في مدرسة امريكية، والتهتئة بعيد الاستقلال، والتعزية بوفاة والد جلالة الملكة وغيرها.
مجلس النواب المعطل منذ قرابة الأسبوعين لا يزال بانتظار دعوة مجلس الامة للانعقاد في دورة استثنائية يتوقع النواب أن تلتئم منتصف هر حزيران المقبل، فيما تشير كل المصادر النيابية الى ان الحكومة ورئاسة مجلس النواب لم ينسقا معا جدول اعمال الدورة الاستثنائية ولم يتم التشاور بين السلطتين حولها.
رئيس اللجنة المالية النائب المهندس محمد السعودي الذي تناقش لجنته تقارير ديوان المحاسبة( 2028 و 2019و2020 ) توقع في حديث جانبي أن يتضمن جدول اعمال الدورة الاستئنائية المقبلة مناقششة تلك التقارير، وهذا ما يدفع بلجنته لمواصلة مناقشتها لكون جاهزة للمناقشة بالرغم من ان المجلس في اجازة.
على هذا الصعيد فان لجانا نيابية أخرى ستسجل لها نشاطات في الايام المقبلة من خلال دعوتها لاجتماعات لمناقشة قضايا طارئة على نحو لجنة الصحة التي دعت لاجتماع في مكاتب المجلس يوم الاثنين المقبل لمناقشة اجراءات وزارة الصحةفي التصجي لمرض جدري القرود، وكذلك لجنة السياخة والاثار التي ستعقد في اليوم نفسه اجتماعا لمناقشة الخطة الاستراتيجية للملكية الاردنية والتحديات التي تواجه عملها وقضايا اخرى.
مكاتب النواب بعد أسبوعين من انقضاء الاجازة التشريعية هادئة تماما، فلا زحام من المواطنين، ولا مراجعات في مطالب وخدمات عل ىغير ما جرت العادة، وقلة من النواب يتواجدون في مكاتبهم..