الحل السوري بكل تناقضات حانقيه

الحل السوري بكل تناقضات حانقيه

اتفقوا في فيينا على الاختلاف، وحصروه في الأسد – الشخص، فمن غير المعقول ان يكون واضع المنشار في عقدة الحل الدبلوماسي، فاذا قرر المعنيون بالشأن السوري السبعة عشر السير فيه - وقد قرروا - فان الاجراءات ستتجاوز الأسد – الشخص الى قضايا الحرب، والنظام الجديد والسلام والقرار السوري.
في البدء، يجب وقف اطلاق النار تحت اشراف الأمم المتحدة، ومعنا اسبوعان للمشاورات قبل العودة الى العاصمة النمساوية، والاشراف كلمة غيبية لا بدّ ان تأخذ شكلاً عسكرياً رقابياً، فهناك قوى ليست خاضعة لأي من المؤتمرين، ومنها داعش والنصرة، وهنا لا بد من وقف اطلاق النار بالقوة، ومؤشر تواجد الروس والاميركيين في شمال سوريا وتواجد قوات النخبة الاميركية التي مارست العمليات الارضية بالتعاون مع البشمركة في شمال العراق.
وفي البدء ايضاً: لا بدّ من تشكيل «جسم حاكم» في سوريا، وليس حكومة او وزارة، فلا يوجد في سوريا جيش أو أمن او دوائر حكومية: هناك ميليشيات ليس في سوريا غيرها، بعد ان اصبح الجيش السوري ميليشيا، والجيش الحر ميليشيات – يقال انها ثمانون – فالمطلوب من «الجسم الحاكم» ادارة الاغاثة والاعمار، فالسوري بحاجة الى طعام، والى ايواء والى اعادة تشغيل المستشفيات والمدارس والجامعات، واستيعاب ملايين النازحين واللاجئين بعد عودتهم الى مدنهم وقراهم.
وبعد ذلك: بعد انهاء الرصاص والقتل والبدء في الاعمار، فان اول خطوة هي اعادة دستور الخمسينات الى ما كان عليه، دستور شكري القوتلي وهاشم الأتاسي وناظم القدسي، وعليه تجري الانتخابات ليقرر السوريون وحدهم: نظامهم الدستوري وهياكله الديمقراطية واحزابه وصحافته. واذا اختارت ايران او روسيا «انتخاب» بشار الأسد فأغلب الظن ان ربع مليون سوري سيقومون من قبورهم على أرض سوريا او في البحر المتوسط، وينتخبون: قائدنا الى الأبد.
سؤال أخير نطرحه على وسائل اعلامية كثيرة منها هيئة الاذاعة البريطانية، والعربية، وفرنسا 24: لماذا كانت تُصرّ طيلة الأسبوع على اسقاط الاردن من قائمة الدول السبعة عشرة في مؤتمر فيينا؟! هل يضايقها وجود الاردن في الحل السوري، وارادته خارجة كداعش والنصرة؟!

أضف تعليقك