مواقف وآراء حول المقعد الشاغر لسوريا في قمة الكويت

مواقف وآراء حول المقعد الشاغر لسوريا في قمة الكويت
الرابط المختصر

أحداث وخلافات كثيرة شهدتها القمة العربية الخامسة والعشرون في الكويت والتي اختتمت أعمالها يوم الأربعاء الماضي 26 آذار 2014، ولعل قضية "مقعد سوريا" شكلت أبرز حدث في هذه القمة.

 فقد قررت الجامعة ترك المقعد فارغا، مكتفية بالموافقة على مشاركة الائتلاف السوري المعارض في اجتماعات مجلس الجامعة العربية القادمة التي ستعقد في شهر حزيران من هذا العام، بحجة عدم استكمال الائتلاف للشروط التنفيذية، كما جاء على لسان السيد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية.

 والمفارقة في موقف الجامعة  أن المعارضة  هي من حظيت بالجلوس على مقعد سوريا في قمة الدوحة العام الماضي.

 أحمد رياض غنام المحلل السياسي السوري يرى "أن ما تحدث به العربي عن آليات تمنع  منح الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في المؤتمر هو كلام غير منطقي وغير صحيح أبدا ومناقض لما حصل سابقا مع ليبيا واليمن من دول الربيع العربي" على حد قوله.

فيما فسر الإعلامي السوري معاذ المحارب هذا الموقف الصادم، بمحاولة الجامعة العربية ممثلة بأنظمتها القفز من مركب الثورة السورية، والصعود إلى مركب النظام  بعد وصول إشارات من العالم الغربي تحديدا أن الثورة في طور الاندثار، واصفا تحليله هذا بالمبكر.

محمد الشلهوب لاجئ  سوري في الأردن يقول "أنه لم يتابع أخبار القمة العربية ولا تهمه أصلا، ولا يعول على مؤتمراتهم بشيئ فهي تعقد وتنتهي بدون أي نتائج ملموسة على للأرض، وما هي إلا أوراق مكتوبة مسبقا ستطرح كأخبار على وسائل الإعلام".

أما بالنسبة للملف الإنساني للنازحين واللاجئين في المؤتمر يقول المحارب "أن هناك بداية تنصل من قبل الداعمين والمجتمع العربي و الدولي، لأن التضييق على الجانب الإنساني هو من أهم العوامل الخانقة والضاغطة على خاصرة الثورة السورية".

وعبر المحلل السياسي أحمد غنام عن استياءه الشديد من هذه الانتكاسة في الموقف العربي شعبا وحكومات، والناتجة عن سوء الأداء تجاه بلد عربي يدمر كل يوم، معتبرا ما يحدث مؤامرة كبرى على سورية أرضا وشعبا من العرب والغرب، مرحبا بتسمية الجمهورية السورية فيما بعد حاذفا صفة العربية من الاسم على حد قوله.

  مقعد سوريا الشاغر طرح الكثير من التساؤلات والشكوك بنية العرب، أوعجزهم في إيجاد الحلول لمشكلة سوريا والتي ألقت بأوزارها على الساحة العربية والإقليمية، كما بدا ذلك جليا من خلال الخلافات القائمة بين الدول المشاركة.