لاجئون سوريون في الأردن تضيق الأرض بجثمان موتاهم
تلاحق العوائق السوريين حتى في دفن موتاهم، فبعد تخصيص عدّة أراضٍ لقبورهم. يعاني السوريون مشاكلَ في إيجاد فسحة أرضٍ تواري أجسادهم بعيداً عن أرض الوطن.
ويؤكد أحد الناشطين السوريين بأن المقابر الثلاث التي خصصت للسوريين بتبرع أحد المواطنين الأردنيين، امتلأت تماما ولم تعد تستوعب المزيد.
ورغم أن مشاركة السوريين للأردنيين مقابرهم أثارت تحفظ البعض، إلا أنَّ العديد من المواطنين الأردنيين أبدوا تقبلا وتضامنا مع أشقائهم السوريين.
أسماء مواطنة أردنية تقول إن بيوت الأردنيين لا يجب أن تكون مغلقة أمام إخوتهم السوريين، فما بالنا بالمقابر، مشيرة إلى ضرورة تجاوز الإجراءات المتعلقة بالأوراق وتسجيل الوفيات على حساب مشاكل السوريين.
من جانبه أكد رئيس بلدية إربد المهندس حسين بن هاني أن بعض المقابر التي لا يتم دفن سوريين فيها، تكون مقابر خاصة لعائلات محددة، حتى أنّ العائلات الأردنية الأخرى لا تستطيع دفن موتاها فيها.
وأضافَ بني هاني لـ"سورييون بيننا" بأنهم طلبوا دعما من البنك الدولي لإنشاء مقبرة جديدة بعد اقتراب مقابر مدينة اربد على الامتلاء.
أما حول إجراءات تسجيل الوفيات بين السوريين، فيوضح الناطق باسم دائرة الأحوال المدنية مالك الخصاونة بأنها تجري بالتنسيق مع المستشفيات التي يتم فيها تسجيل حالات وفاة.
ويبقى اللاجئ السوري على أملٍ في العودة. إلا أنّ هذا الأمل قد يوارى في مثواه الأخير دون أن يجد الجثمان السوري فسحةً ليدفن فيها .