لم يبق لهنَّ مُعيلٌ أو سند، واجهن أبشع أنواع العنف، وحُرمن من التعليم، وهجّرن، هكذا تعيش نساء سوريات لاجئات، منذ بداية لجوئهن إلى الأردن، جراء الحرب في سوريا.
فلا يمر الثامن من آذار من كل عام، الا نستوقف عند المرأة السورية، فقصصٌ عديدة نسمعها عن لاجئات سوريات بين غياب المُعيل وندرة العمل.
العديد من اللاجئات السوريات، لجأن للأردن، دون مُعليل لهن، ويعيشن ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، فاللاجئة منال عيسى، تحدث عن صعوبات كثيرة تواجها لتأمين احتياجاتها اليومية والأساسية، لها ولأفراد أسرتها، مشيرةً إلى أنّها تعتمد على المبالغ الشهرية التي تقدمها المفوضية.
وحال أم أحمد كحال منال، ليس لها معيل وتعتمد اعتماد كامل على المبالغ الشهرية التي تقدمها المفوضية، مطالبةً بزيادة الدفعات النقدية التي تقدمها الدول المانحة والمنظمات الإغاثية.
في حين شكت اللاجئة السورية أم حسين، والتي تقيم في محافظة المفرق، من عدد ساعات العمل الطويلة ومقابل أجرٍ متواضع، مشيرةً إلى أنها عملت في العديد من الصناعات اليدوية والحرفية، من أجل تأمين لقمة العيش ومتطلبات الحياة.
أما اللاجئة فاطمة، والقادمة من ريف دمشق، بعد أن كانت تعمل في وزارة التربية والتعليم السورية، قالت بأنها تعاني كثيراً من موضوع تأمين فرص العمل ملائمه لعمرها "55" وأنّ تكون قادرة على تنفيذ مهامها جراء الأمراض التي تعاني منها.
مشاركة اللاجئة السورية في بناء الاقتصاد الأسري وإعادة تأهيله، أصبح أمراً ملحاً، في وقت يكون العبأ مضاعف بحسب سيدة الأعمال لارا شاهين التي استطاعت تحويل نقمة المعاناة إلى نعمة، حيث تمكنت من انشاء شركة مخصصة لصناعة المنتجات السورية اليدوية والحرفية.
وقالت في حديث لـ "عمان نت"، أن النساء جزء مهم في المجتمع، ولديهن امكانيات مهمة، فتمكين المرأة وخاصة السورية اقتصادياً، سيساعد كثيراً تحسين المستوى المعيشي للأسر والمجتمع.
ويعيش في الأردن نحو 656 ألف سوري مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 124 ألف داخل المخيمات، فيما تقول إحصائيات حكومية إن مليون و300 ألف سوري يعيشون على أراضيها، 70% منهم نساء وأطفال.