عودة 1941 لاجئا سوريا في الأردن إلى بلادهم في 6 أشهر
غادر 1941 لاجئا سوريا الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي للعودة إلى بلادهم، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأفادت بيانات المفوضية الأممية، بعودة 16529 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سوريا في 2023.
في 2022، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 50966، مقابل 35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.
معدل العودة اليومي إلى سوريا يبلغ في العام الحالي 91، فيما يبلغ المعدل الشهري 2755، وفق المفوضية.
يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وذلك حتى الخامس من تموز 2023.
وأفادت دراسة مسحية نفذتها الأمم المتحدة ونُشرت في حزيران، أن 1.1% من اللاجئين السوريين في أربع دول عربية يريدون العودة لبلادهم خلال عام.
وأظهرت الدراسة أن 97% من اللاجئين السوريين في الأردن المشاركين في الدراسة لا ينوون العودة إلى بلادهم خلال الـ12 شهرا المقبلة، مقابل 2.4% لم يقرروا بعد.
ويرى المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات في حديث لراديو البلد، أن هذا الرقم متواضع جدا ولا يبشر بأن مشكلة اللاجئين في إطار الحل.
"حينما تتحدث عن عودة 1941 من اللاجئين، معنى ذلك أن العودة صفر وهذا حقيقة يزيد من الأعباء التي تعاني منها الدول المستقبلة للاجئين وهي فقيرة بالأساس وفي مقدمتها الأردن، هذا الأمر بحاجة إلى مزيد من البحث"، بحسب الحوارات.
إستمع الآن
وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الشهر الحالي، عن قرب التوصل لأسس عودة ألف لاجئ سوري إلى بلادهم بشكل طوعي، وذلك خلال زيارة للعاصمة السورية دمشق.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري فيصل المقداد: "في اجتماع عمّان كنا تحدثنا عن عودة طوعية لحوالي ألف لاجئ، حتى يعود هؤلاء ما هو المطلوب من الحكومة السورية؟ وما هو المطلوب من المجتمع الدولي؟ وأعتقد أننا قريبون جداً من بلورة الأسس التي ستتم وفقها هذه العملية".
كان بيان عمّان، الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع وزير الخارجية السوري في أيار، أكّد أهمية العمل على إطلاق عملية تجريبية للعودة الطوعية لقرابة ألف لاجئ سوري إلى بلدهم تحت إشراف الأمم المتحدة، للبناء عليها في إيجاد الظروف اللازمة لتسهيل العودة الطوعية للاجئين.
أما المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما-أندرسون، قالت الأسبوع الماضي لـ"المملكة"، إن الوضع لا يسمح بالعودة الطوعية للاجئين إلى سوريا على المستوى القريب، والظروف الملائمة ليست موجودة.
وأوضحت ريتسيما-أندرسون، أن الأمم المتحدة تعمل مع الأطراف المعنية على تعزيز الحلول بشأن الأزمة السورية، وفق قرارات الأمم المتحدة.