عبير خريشة... تطوعت لخدمة اللاجئين ولقبت بـ أم السّورييّن

الرابط المختصر

ليست المنظمات الدولية والمؤسسات الإغاثية وحدها من تقدم المساعدات للاجئين والنازحين قسراً، فهناك أشخاصٌ يمدونَ يدّ العونِ للاجئين السوريين وأطفالهم، محاولين رسم ابتسامةُ ولو بكلمةٍ واحدةٍ.

أم اللاجئين أو أم السوريين، لقبٌ أُطلق على الأردنية عبير الخريشة، التي كرست كل وقتها وطاقتها لمساعدة اللاجئين في الأردن، حيث  تم اختيارها للفوز بـ جائزة "نانسن للاجئ لعام 2019"، وذلك تكريماً لما تبذله من تقديم مساعدات للاجئين السوريين.

عبير خريشة عملت كمتطوعة في محافظة مأدبا "مسقط رأسها" ومحافظات أخرى على تقديم يد العون لعدد من اللاجئين وعلى مختلف جنسياتهم، من خلال عملها في مركز الأميرة بسمة.

وتقول عبير في حديث لبرنامج سوريون بيننا، إنّي ومنذ سنوات عديدة في العمل التطوعي سواء بشكل فردي أو بواسطة عملي في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، حاولت تقديم كل ما أملك من طاقة وامكانيات لمساعدة العائلات اللاجئة السورية منذ عام 2012، ومحاولة تخفيف عليهم تحديات اللجوء.

وأضافت بان الخدمات التي قدمتها تعددت كثيراً منها المالية وانسانية والطبية والنفسية، مشيرةً إلى أنها واجهتها العديد من التحديات أبرزها عدم توفر الساعدات النقدية من قبل المتبرعين إلها أنها كانت تحاول مع العديد من الجهات الرسمية والداعية من اجل توفير جزء من تغطية احتياجاتها.

"لا يمكن وصف شعوري وأنا بكرس المزيد من وقتي لأحاول أن احصل على بسمة برئية من مبسم طفل، لأستمد منهم الطاقة الايجابية"، وفق عبير.

وبينت عبير أنّ العمل التطوعي خلال السنوات الماضية، مع اللاجئين السوريين وغير السوريين، ساهم بشكل كبير في صقل شخصيتها وتمكينها في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها في حياتها.

أم السوريين، تعمل في الظل منذ عشرات الأعوام، من إغاثة للأسر المحتاجة إلى مساعدتهم في تمكين أنفسهم والاعتماد عليها، ليس فقط للاجئين السورين، وانما للعديد من الجنسيات المتواجدة في الأردن.