خطط لاستيعاب تزايد أعداد الطلبة السوريين

الرابط المختصر

دفع تزايد أعداد الطلبة السوريين في الأردن ،وزارة التربية والتعليم إلى وضع خطة  لاستيعاب هذه الأعداد ،بعد أن أصبح استيعابهم في المدارس الأردنية أمراً بغاية الصعوبة.

وبدأ تنفيذ هذه الخطة بداية الشهر الجاري بافتتاح عدد من المدارس في أغلب مناطق المملكة في الفترة المسائية لاستقبال الطلبة السوريين.

أمين عام الوزارة سطام عواد، يوضح بأن حوالي سبعين ألف طالب وطالبة مسجل على مقاعد المدارس الأردنية، مرجحا وجود قرابة عشرين ألف طالب سوري غير مسجلين.

ومن بين العشرين ألف طالب سوري من ساعدتهم أحوالهم المادية الجيدة بالتسجيل في مدارس خاصة، فيما لم يتمكن الآخرون من الالتحاق بمقاعد الدراسة كالطفل عمر الذي تروي والدته عقبات تسجيل ابنها.

فقد ذهبت لتسجيل أبنائها في بداية العام الدراسي، فطلب منهم ورقة من التربية في محافظة المفرق، إلا أنهم امتنعوا عن ذلك لعدم وجود شواغر في مدارس المنطقة، حتى تمككنت من تسجيل أحد أبنائها في الصف الثالث بعد افتتاح مدارس بالفترة المسائية، فيما لم يسجل عمر طالب الصف الخامس، بحجة عدم السماح بالختلاط بين الذكور والإناث، على حد تعبيرها.

و بعيداً عن الخطط الرسمية، لم يخف عمر الغصة في صوته ليشارك أخاه حقا من حقوقهم الأساسية بعد أن أبعد عن مدرسته  القديمة قسراً منذ ما يقارب السنة.

ويستذكر عمر مشاهد قصف مدينتهم في سورية، وقدومهم إلى الأردن، معربا عن أمانيه بالالتحاق بالمدرسة أسوة بأخيه.

ووعد أمين عام وزارة بمتابعة الحالات غير المسجلة وإيجاد حلول لهم لإتمام دراستهم، مشيرا إلى إمكانية مراجعة مدير التربية لإيجاد حل لهم.

فهل ستفرض الظروف تراجيدية جديدة على عمر وكثيرين غيره من الأطفال السوريين بعد أن تركوا مدارس بلادهم هرباً من تراجيدية الموت  في زمان الحرب؟