اللاجئ السوري والمواطن الأردني.. اندماج اجتماعي منتظر

الرابط المختصر

مع دخول فئات عديدة من اللاجئين السوريين إلى الأردن، إثر اشتداد وتيرة الأحداث في بلادهم، بدأت تظهر بوادر الاندماج في المجتمع الأردني على مختلف الأصعدة الاجتماعية والمهنية والثقافية.

قبول وتخوف من الانخراط في المجتمع الأردني هما الصورتان اللتان تظهران على الساحة الاجتماعية، كما يقول اللاجئ السوري بشير عبد المجيد من ادلب، "فالاندماج ضرورة اجتماعية ملحة تؤتي نتائج جيدة حال اهتمام الدول المضيفة بهذا الأمر".

فيما تصف الصحفية السورية نهى شعبان الاندماج بالصعب إذا ما ارتبط وصف "لاجئ" بذهن المواطن الأردني.

وتضيف شعبان "أن سورية استضافت العديد من اللاجئين في كثير من الأزمات، لكن ثقافة السوريين آنذاك لم تكن لتصفهم بلاجئين، وإنما ضيوف مرحّب بهم طالت الإقامة أو قصرت.

محمد بينوني وهو سوري من حلب أشار إلى أن الاندماج أمر غير ضروري إلى هذا الحد خاصة أن غالبية اللاجئين يعتبرون إقامتهم في الأردن مؤقتة، ولا داعي لتكوين علاقات اجتماعية يمكن ألا تستمر حين يعود السوريون إلى بلادهم.

في الجهة المقابلة ترى هديل السباتين الطالبة الجامعية الأردنية، أن عملية الاندماج ضرورية لتبادل الثقافات والمعارف بين الطرفين.

 وتشير هديل إلى أنها  شعرت بعد اختلاطها بالكثير من السوريين في الأردن، بمدى التقارب بين العرب، على الرغم من وجود فكرة ذهنية حول عدم القدرة على التعايش فيما بيننا.

في علم الاجتماع يعرف الاندماج بأنه عملية نقل اللاجئ من حالة العزلة إلى حالة التشاركية والاختلاط بالعالم المحيط لتحقيق نسبة تواصل اجتماعي جيد، وفقا لأشتاذ علم الاجتماع الدكتور مجد الدين خمش

ويلفت خمش إلى تقارب العادات والتقاليد بين السوريين والأردنيين، مؤكدا أن التفاصيل التي يتشاركونها  باتت الآن أكثر.

وحول الطبيعة الإجتماعية، يوضح خمش أن الإنسان الأردني منفتح بطبيعته ويتقبل الثقافات الأخرى، وأن الإنسان بطبيعته يحاول أن يكوّن علاقات اجتماعية أينما ارتحل وحلّ.

بين قبول وتخوف، يظل الطابع العام للاندماج بين اللاجئين والمواطنين الأردنيين يأخذ مجرىً إيجابيا يمكن أن تتحقق من خلاله فوائد اجتماعية كثيرة.