أطفال لاجئون تضاعفت معاناتهم بسبب اليتم

الرابط المختصر

حمل الكثيرُ من الأطفال السوريين مع فقد الوطن يتمهم الذي طرأ في مجمله جراء الأحداث الدامية في سوريا فكان لهؤلاء الأطفال الحصة الأكبر من الوجع.

محمد طفلٌ سوريٌ رافق لجوءه إلى الأردن بكاؤه المفجع على خسارته لأبيه وأعمامه قبيل مغادرتهم سورية.

 لا يدرك محمد بعد صفة اليتم التي الصقت به عنوة وتبعاتها عليه، خصوصاً وأنه لا يزال برفقة أمه حديثة العهد باللجوء، وانعكست معاناته على حالته النفسية إذ أصبح يهجس بالانتقام لأبيه وهو لا يتجاوز العاشرة من عمره.

ومع الأعداد المتزايدة من المتيتمين فتحت العديد من دور الرعاية الأردنية أبوبها لاستقبال الأطفال تزامناً مع إطلاق العديد من حملات "كفالة الأيتام" كالحملة الكويتية التي تسعى لتكفل 2000 طفل وحملة مدعومة من قطر تقوم عليها جمعية الكتاب والسنة.

 زايد حمّاد رئيس جمعية الكتاب والسنة يقول إن الجمعية تقوم بتأمين مأوى للأيتام ومن تبقى من ذويهم، كان آخرها عمارة في السلط ضمّت سبع عشرة عائلة.

العديد من المواطنين بثوا شكواهم عبر وسائل إعلام محلية أن بعض هذه الحملات تؤثر على الخدمات التي تقدمها دور الرعاية الأردنية والجمعيات للأردنيين.

 إلا أنَّ الناطق باسم وزارة التنمية فواز الرطروط نفى أن يكون لدعم الأيتام السوريين أثرٌ على الأردنيين كون الأردن ملتزم بالأعراف الدولية التي وقع عليها وخاصة حقوق الطفل وعلى ذلك لا يميز في التعامل مع الأطفال تبعاً للجنسية.

 ويضيف الرطروط أن جميع المبادرات الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين مدعومة من جهات خيرية خارجية.

تظل آمال المئات من الأيتام السوريين معلقة بعودتهم إلى وطنهم حيث لا يزال عبقُ من فقدوا عالقاً فيه.