تشكل أسلاك الكهرباء الممدة على أرض مخيم الزعتري خطورة كبيرة على حياة اللاجئين إذا ما استمر تجاهلها، حسب ما يصف اللاجئون.
ويؤكد احد اللاجئين في المخيم أن تركها بهذه الوضعية تسبب في وقت سابق إلى اشتعال حريق في عدد من الخيام ولا يمكن توقع كيف ستكون الحوادث التالية.
"فلا أحد يهتم بهذه التفاصيل رغم أنها قد تؤدي إلى وفاة طفل أو شيخ أو احتراق مخيم بأكمله"، على حد قول أحد اللاجئين المقيمين في المربع السادس "مخيم سعودي" من الزعتري.
أما الحل الذي يسعى اللاجئون لطرحه أمام المنظمات والجهات المعنية، فيتمثل بالحصول على مولّدة كهربائية لكل قطاع أو تركيب أعمدة لرفع أسلاك الكهرباء عن أراضي المخيم، إلا أن مطلبهم هذا لم يلقَ استجابة حتى الآن، بحسبهم.
ويشير أحد اللاجئين إلى أن أكثر المتضررين من هذه الأسلاك الكهربائية هم الأطفال، "فإذا كان الكبار يتجنبونها فإنك لا تستطيع منع طفل من اللعب أو الذهاب إلى المدرسة خوفاً عليه".
ويزداد الأمر خطورة أثناء فصل الشتاء حيث تزداد مخاوف اللاجئين مع أسلاك الكهرباء التالفة أو المكشوفة التي تتعرض للمطر، الأمر الذي يتسبب بصعقات كهربائية قد تؤدي إلى موت أحدهم أو احتراق خيمة.
ويقول لاجئ آخر "ذهب ابني إلى المدرسة قبل أيام، وفوجئت بعد مسيري خلفه بلحظات أنه التصق بأحد الأسلاك الكهربائية، فسحبته وأعدته إلى المنزل، فهل يمكن أن أفقد أحد ابنائي بسبب إهمال؟".
الطفلة غزل تقول ببراءتها إنها حذرة جدا في خطواتها أثناء ذهابها للمدرسة، لأنها تخاف أن تدوس على أحد الأسلاك بعد سماعها لقصص عديدة عن خطورتها".
ويحمل اللاجئون مسؤولية المخاطر الناتجة عن هذا الإهمال للجهات المعنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي كانت قد أشارت سابقاً إلى أن تكلفة تركيب أعمدة كهرباء قد تصل إلى 6 ملايين دول