كتاب مقروء، مرئي ومسموع يؤكد على أهمية السرد الفلسطيني
تطلق الدكتورة مقبولة حمودة كتابها الرابع الجديد بعنوان "السرد الفلسطيني الدجني" والذي يوثق معلومات غنية ومتنوعة عن قرية بيت دجن-يافا طُرحت عبر "ملتقيات بيت دجن-يافا السنوية"، وذلك يوم الثلاثاء المقبل 3 أيلول الساعة 6:00 مساء في المكتبة الوطنية.
ويأتي الكتاب ليؤكد على أهمية السرد الفلسطيني العريق، ويشكل مرجعا حيويا للأجيال ونقل المعلومات المتوفرة من جيل الى جيل حول قرية بيت دجن، والتي تعتبر من أكبر البلدات والقرى المحيطة بمدينة يافا.
ويضم كتاب "السرد الفلسطيني الدجني" معلومات عن تاريخ بلدة بيت دجن وتراثها وأعلامها وعلمائها وعائلاتها وبياراتها، وأزقتها وشوارعها وفنها ودور المرأة فيها وشهدائها، وغيرها من المواضيع التي طرحت جمعيها عبر 7 ملتقيات لجمعية بيت دجن – يافا السنوية والتي نظمتها الجمعية بين عامي 2012 و 2019.
وما يميز الكتاب؛ الذي يأتي من إعداد وكتابة د. مقبولة حمودة، هو كونه مقروء ومرئي ومسموع بحيث يستطيع القارىء أن يرى ويستمع لفقرات منه من خلال النقر على الرابط الموجود مع كل فقرة من خلال QR Code ، ليصل إلى توثيق هذا السرد موثقا كفيديوهات على الإنترنت، ويعيش رؤية حية له.
ويأتي الكتاب في 455 صفحة، وتم العمل عليه مدة أكثر من عام ونصف، ويضم نبذة عن عائلات بيت دجن واهتماماتها ودورها الإقتصادي والنضالي، مثل عائلة العسود والسيد وعائلة ماضي حمدان، فضلا عن أعلام بيت دجن مثل المرحوم الشيخ مصطفى عبد القادر عباس مؤسس أول مدرسة للبنين والبنات في بيت دجن، والمرحوم عبد الهادي حمودة والمرحوم د. ناجي عياش وحكيم بيت دجن خميس الداودية، وفنان بيت دجن محمد غازي ومعلم بيت دجن جابر يانس وعميد التراث د. حمد بشر والمرحوم خالد الخوالدة .
ويضم الكتاب السرد الدجني من خلال سيدات ورجال بيت دجن عاشو فيها وتحدثوا للأجيال الجديدة عن كل ما يخص بيت دجن عبر الملتقيات المختلفة. ومن هؤلاء جمعة ابو رزق، عبد الرؤوف الكلباني، آمنة العسود، أحمد مصلح، آمنه عليان وعايشة الداودية.
وفي الكتاب أيضا قائمة بشهداء بيت دجن قبل النكبة وبعدها، ومنهم : خالد الصوالحي ، محمد البيشاوي ، خالد حبش ، أحمد حبش ، بسام حبش ، الإخوان خالد وماهر عميرة ، محمد العسود، موسى الماضي ، تيسير حبش ابراهيم السنتريسي واشرف حبايب .
أيضا يضم الكتاب محورا ثقافيا بحيث يتحدث عن كتب الدكتور أيمن حمودة المتخصصة ومنها "لكي لا ننسى بيت دجن-يافا"، وكتاب "بيت دجن أرض البرتقال والنضال"، ويتطرق إلى التطريز الخاص ببيت دجن من عبر رحلة الماضي إلى الحاضر، بالإضافة إلى الشعر والأدب والأمثال الشعبية وليالي العرس الدجني، والمرأة الدجنية وتاريخ نضال بيت دجن .
ويوثق الكتاب ثلاث مسرحيات هامة نصا وإخراجا، قدمت في ملتقيات بيت دجن-يافا، وقدمها عبد القدوس البيت شاويش وقام بتمثيلها شباب وصبايا من بيت دجن وهي: "وطن في وجدان الأوفياء" ، "كبر الصغير يا غولدا مائير"، و "جهاد العلم والعمل". أيضا يوثق فقرات فنية من الدبكة الدجنية والأغاني الوطنية والزجل الشعبي وغيره.
ويذكر أنه قام فريق اللجنة التطوعية بالعمل على إنتاج افلام وثائقية للسرد الفلسطيني الدجني والمقابلات لشخصيات عديدة تم عرضها في في الملتقيات وغير ذلك الكثير.
وتقع قرية بيت دجن على بعد 9 كم جنوب شرق يافا، وقد بناها الكنعانيون وعرفت باسم بيت داجون. وهي قرية متوسطة الحجم وكانت محاطة بأشجار الزيتون، تستطيع أن تشم رائحة البرتقال في شوارعها، وكانت المنازل المنتشرة في القرية مبنية بالطوب أو بالحجارة والإسمنت، إلى أن هجر أهلها قسرا عام 1948 من قبل الحركة الصهيونية، ومورس فيها التطهير العرقي كما يتم الآن في قطاع غزة.
يذكر أن د. مقبولة محمود حمودة ولدت في بيت دجن عام 1947، وعاشت في الأردن بعد النكبة، وهي عضوة في جمعية بيت دجن الخيرية وكانت أمين السر لملتقياتها لخمس سنوات.
حصلت على شهادة البكالوريوس في الإقتصاد والإحصاء من الجامعة الأردنية عام 1969 ، وشهادة الماجستير من جامعة بكنجهام البريطانية عام 2003 ، وشهادة الدكتوراة من جامعة دافنشي في جنوب افريقيا عام 2011 . وحازت على جائزة الدكتوراة التطبيقية من معهد التحول الإداري في سويسرا .
عملت في تدريس الإقتصاد والإدارة في كل من اليمن وليبيا والجزائر والأردن مدة ( 15) عام ، ثم عملت في الإستشارات الإدارية ونظم الجودة والموارد البشرية والتخطيط الإستراتيجي منذ عام 1985 وحتى الآن.
تعمل د. مقبولة مديرا عاما لشركة الخبراء العرب في الهندسة والإدارة، وهي نائب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المستشارين الإداريين في الأردن، ولها ثلاثة كتب في الإدارة والجودة.