23 زيارة عمل للملك في 2016..أمريكا النصيب الأكبر

23 زيارة عمل للملك في 2016..أمريكا النصيب الأكبر
الرابط المختصر

أجندة حافلة حملها جدول أعمال الملك عبد الله الثاني في زياراته الخارجية لعام 2016، إذ اختتم العام بمغادرته البلاد في زيارة خاصة، ليرتفع عدد الأيام* التي قضها الملك خارج البلاد نحو 30% من أيام العام، بزيادة قدرها 5% عن العام الماضي.

 

وحسب تحليل مضمون قام به موقع "عمان نت" لأخبار الجريدة الرسمية وموقع الملك الالكتروني، فقد غادر الملك البلاد 25 مرة، أقل بمرة واحدة عن عام الماضي.

 

ويشير التحليل إلى انخفاض عدد الدول التي زارها الملك من ، إلى 16 هذا العام، بينها خمس دول عربية.

 

بعض مغادرات** الملك للأردن تضمنت زيارة أكثر من دولة، وتوزعت تلك الزيارات إلى 23 زيارة رسمية "عمل أودولة"، من أصل 28 زيارة، فيما كانت باقي الزيارات خاصة، مقارنة بـ30 زيارة العام الماضي.

 

وحتى نشر هذا التحليل قبل ساعات من نهاية عام 2016، لم يكن الملك قد عاد من زيارته الخاصة، غير محددة الوجهة.

 

 زيارات الملك دستورياً

 

ومنحت تعديلات دستورية في19 أبريل\نيسان الماضي، الملك – المصون من كل تبعة ومسؤولية-  صلاحيات تعيين نائب أو هيئة نيابية في حال اعتزم مغادرته البلاد، لممارسة صلاحيته طيلة مدة غيابه، دون الحاجة لتوقيعها من رئيس الوزراء و الوزير أو الوزراء المختصين، كما كان عليه النص الدستوري السابق.

 

وحسب المادة 40 من الدستور الأردني التي طالها التعديل: "في حال امتد غياب الملك أكثر من أربعة أشهر ينظر مجلس الأمة في الأمر، وإذا كان غير مجتمع يدعى حالا للنظر فيه".

 

خمس مرات في أمريكا

 

تشير الأخبار المنشورة في الجريدة الرسمية، إلى أن الملك زار الولايات المتحدة الأمريكية خمس مرات في عام 2016، مقارنة بأربع زيارات في العام السابق.

 

وجاءت زيارته الأولى إلى أمريكا بعد زيارة خاصة لبريطانيا في مطلع العام، التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قاعدة مطار أندروز الجوية في واشنطن، قبل مغادرة كليهما المطار، دون أن يعقدا قمة. كما التقى أركان الإدارة الأمريكية.

 

 

 

وبعد أكثر من شهر عاد الملك إلى أمريكا لمقابلة أوباما، وبحثا معاً ملف محاربة التطرف والإرهاب، ومساعي حل الأزمة السورية، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

 

وكانت زيارة الملك الثالثة لأمريكا للمشاركة في أعمال قمة الأمن النووي.

 

في حين، كانت الزيارة الرابعة في تموز الماضي لحضور أعمال الملتقى الاقتصادي في مدينة صن فالي بولاية أيداهو الأميركية، لتتبعها زيارة خاصة، وكانت هذه أطول مدة يغيب فيها الملك خارج البلاد لمدة 25 يوماً، تزامنت مع مؤتمر القمة العربية في نواكشوط، وناب رئيس الوزراء هاني الملقي فيها عن الملك.

 

وفي منتصف أيلول، زار الملك أمريكا للمرة الأخيرة للمشاركة في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، تزامنت مع يوم الاقتراع لانتخابات مجلس النواب الثامن عشر.

 

 زيارات خاصة مجهولة المقصد

 

غادر الملك البلاد في خمس زيارات خاصة، ثلاثة منها مقصودة لذاتها بحسب موقع الملك الإلكتروني: الأولى إلى بريطانيا قبل بدء زيارته الرسمية لأمريكا مطلع عام 2016.

 

وفي ختام زيارته لمدينة صن فالي بولاية أيداهو الأمريكية، باشر الملك زيارته الخاصة برفقة الملكة رانيا العبد الله، في زيارة لم تعلن وجهتها.

 

في حين لم يعلن موقع الملك، أو دائرة الإعلام في الديوان الملكي عن وجهة الملك في باقي زياراته الخاصة الثلاث، أو حتى النشاطات التي قام بها خلالها.

 

 أوروبا أكثر محطات الملك

 

 

كانت المملكة المتحدة أكثر دول الاتحاد الأوربي التي قصدها الملك خلال العام. إذ زارها ثلاث مرات.

 

في مطلع شباط الماضي، زار الملك بريطانيا (قبل التصويت على خروجها من الإتحاد الأروبي)، وذلك للمشاركة في مؤتمر لندن للمانحين، الذي عول الأردن على نتائجه كثيراً، للتخفيف من أثر الأزمة السورية على الاقتصاد الأردني.

 

زيارة الملك الأخرى، كانت لاسكتلندا لحضور مهرجان أدنبره الملكي العسكري، والذي يعد أكبر عرض للموسيقيات العسكرية في العالم. بحسب موقع الملك الالكتروني.

 

وزار الملك ألمانيا الاتحادية، مرتين الأولى للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، والثانية التقى فيها الرئيس الألماني يوخيم غوك، والمستشارة أنجيلا ميركل.

 

وخلال هذه الزيارة، تسلم جائزة ستفاليا للسلام.

 

كما زار بلجيكا التي تحتضن المجلس الأوربي والبرلمان الأوربي مرتين.

 

أيرلندا، وبولندا كانتا محطات الملك الأوروبية الباقية في عام 2016.

 

 السعودية والاهتمام الملكي.

 

 

زار الملك السعودية مرتين، الأولى لحضور العرض العسكري لقوات الدول المشاركة في تمرين "رعد الشمال"، في منطقة حفر الباطن، والأخرى التقى فيها العاهل السعودي الملك سلمان، بحثا خلالها المستجدات الإقليمية، والعلاقات الأردنية السعودية وسبل تعزيزها. وفقا لموقع الملك.

 

كما زار الملك مدينة طنجة المغربية لمقابلة العاهل السعودي الملك سلمان الذي كان يقيم هناك في آب الماضي.

 

وكانت الإمارات العربية المتحدة، وجهة الملك لمرتين، فيما زار كلا من الكويت ومصر، وقبرص، واستراليا، واليابان، وكينيا مرة واحدة.

 

 الأمير فيصل الأكثر نيابة

 

عَين الملك بحسب المادة (28/ط) من الدستور، طيلة مدة غيابه، شقيقه الأمير فيصل بن الحسين البالغ من العمر 53 عاما، نائباً له 20 مرة، وهو ذات العدد للعام الماضي.

 

صادق الأمير فيصل خلالها على قانون اللجنة الوطنية للقانون الدولي القانوني الإنساني، وأمر بوضع تسعة أنظمة.

 

وقبل مغادرة الملك الأخيرة، عينه رئيساً لمجلس السياسات أيضا.

 

فيما عُين الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء البالغ من العمر81 عاما، نائباً له ثلاث مرات؛ أمر خلالها بوضع سبعة أنظمة.

 

في حين عَين الملك أخاه الأمير علي نائبا له ثلاث مرات، ونجله ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله "22 عاما" نائبا له مرتين. ولم يمارس أي منهما صلاحيات الملك الخاصة بالمصادقة على القوانين أو وضع الأنظمة.

 

 صلاحيات نائب الملك

 

استثنت جميع الإرادات الملكية المتعلقة بتعيين نائب الملك والبالغة 28 إرادة، نائب الملك من صلاحيات إجراء تعديل الدستور، وإعلان الحرب، وعقد الصلح، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات المنصوص عليها في المادة (33/1) من الدستور.

 

كما شملت الإرادات الملكية استثناء نائب الملك من العمل في المادة (35) من الدستور، والتي تنص على صلاحية الملك بتعيين رئيس الوزراء والوزراء وإقالتهم وقبول استقالتهم.

 

 نائب الملك وتعديل الدستور

 

ألغت التعديلات الدستورية الأخير عام 2016، اشتراط توقيع رئيس الوزراء والوزير أو الوزراء المختصين على الإرداة الملكية بتعيين نائب الملك.

 

ووقع رئيس الوزراء ووزير الداخلية على 12 إرداة ملكية بتعين نائب للملك قبل سريان التعديلات؛ حيث وقعها رئيس الوزراء آنذاك عبد الله النسور باستثناء واحدة وقعها رئيس الوزراء الحالي هاني الملقي.

 

كما وقع وزير الداخلية سلامة حماد ثمان إرادات منها، في حين وقع وزير الداخلية آنذاك مازن القاضي، ثلاثا منها، والوزير أحمد الزيادات على واحدة.

 

وبعد سريان تعديل المادة 40 من الدستور، أصدر الملك 16 إرادة ملكية عام 2016، بتعيين نوابه دون توقيع رئيس الوزراء و وزير الداخلية.

 

 إعلان السفر وعودة الملك

 

بعد التعديلات الدستورية اقتصر دور رئيس الوزراء على إعلان سفر الملك وعودته، ومباشرة نائبه لصلاحياته ونشر ذلك في الجريدة الرسمية.

 

وتعاقب على إعلان سفر الملك، وعودته، خلال عام 2016 رئيسا الوزراء عبد الله النسور، وهاني الملقي، ورئيس الوزراء بالوكالة محمد الذنيبات.

 

* اليوم: زمنٌ مِقدارُه من طُلوع الشمس إِلى غروبها.

** المغادرة: هي رحلة (سفر) الملك خارج الأردن لزيارة دولة أو أكثر.

*** الصور من موقع الديوان الملكي على الفيسبوك.

**** تم حذف العنوان  الأصلي للتقرير :" 109أيام قضاها الملك خلال 2016 خارج البلاد، تخللها 23 زيارة عمل" وحذف الصورة الأصلية، بناء على ضغوطات من جهات حكومية.

 

هذا التقرير أعُد ضمن مشروع “إنسان”

أضف تعليقك