يوم الشجرة: ناشطون يترحمون الرقعة الخضراء

يوم الشجرة: ناشطون يترحمون الرقعة الخضراء
الرابط المختصر

يحيي ناشطون بيئيون في الأردن ذكرى يوم الشجرة بالترحم على ما خسرته الرقعة الخضراء بسبب المنخفض الجوي الأخير، وبسبب الاعتداءات على الثروة الحرجية إما من تجارح الحطب أو المستثمرين في أراضي الغابات.

 الناشط البيئي فراس الصمادي يرى ان الاعتداءات على الأشجار والثروة الحرجية ازدادت في السنوات الـ10 الاخيرة، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها الأردن.

ويعتبر الصمادي أن الاكتفاء بالمظاهر الاحتفالية في ذكرى عيد الشجرة دون أن يشكل نقطة انطلاق حقيقية لنشر الوعي لدى المواطن في الحفاظ على الأشجار وعدم الاعتداء عليها  لن يحقق أي تقدم أو تغيير في الواقع البيئي الأردني.

ما يقرب من المليون ونصف المليون شجرة حرجية تزرع سنوياً بالأردن، اضافة الى 2 مليون غرزة من مختلف الأصناف النباتية، وفقاً للمستشار الإعلامي في وزارة الزراعة نمر حدادين.

ويشير حدادين الى ازدياد الرقعة الخضراء بالاردن بما يقارب 6 الاف دونم حلال العام الماضي.

وتسعى الوزارة الى الاحتفال بيوم الشجرة بزراعة بزراعة 200 دونم في منطقة دير علا ومحافظة البلقاء بهدف زيادة الرقعة و الخضراء و تعويض التلف الذي وقع بعد المنخفض الجوي.

يوضح حدادين أن الثروة الحرجية تلقت خسائر كبيرة بعد العاصفة الثلجية ونتيجة للجفاف الذي تعرضت له الاشجار بسسب قلة الأمطار العام الماضي ما اسهم في سرعة وتلفها تكسرها.

كما يدعو حدادين المواطنين المحافظة على الثروة الحرجية باعتبارها ثروة وطنية للجميع و الابتعاد والابتعاد عن التحطيب الجائر لغاية التدفئة أو التجارة.

وتطلق امانة عمان يوم السبت القادم حملة لزراعة الإشجار تحت عنوان "نزرع الشجر ونعوض اللي انكسر" بهدف تعويض الأشجار التي تضررت بعد العاصفة الثلجية وتشمل هذه الحملة زراعة 2350 شجرة في 3 مواقع رسمية بحسب مدير دائرة الحدائق في امانة عمان محمد قطيش .

يضيف قطيش انه سيتم زراعة شجرة مقابل كافة الأشجار التالفة و المتضررة من العاصفة الثلجية المقدرة ب 5الاف شجرة تالفة و 20 ألف شجرة المتضررة لم يتم اتلافها.

كما سيتم استكمال الحملة التي من المتوقع أن تمتد الى بداية آذار المقبل بزراعة 10 الاف شجرة.

وتشير احصائيات دائرة الاحصاءات العامة الى ارتفاع مساحة الأراضي المزروعة في المملكة الى 859 الف دونم مزرعة بنحو 23440 مليون شجرة في العام 2012 .