وعود الرزاز.. و"أحلام الروائي"!
الصحفي أبو بيدر: الحكومة تقدم "أكاذيب حقيقية".. والرزاز يحلم ويضعنا في "الكوابيس"
النائب الجراح: خطوة حكومية استباقية لتمرير الموازنة
بعد إعلان رئيس الوزراء عمر الرزاز، من خلال كلمة تلفزيونية مقتضبة مسجلة، عن برنامج "أولويات الحكومة"، والتي تعهد بتنفيذها خلال العامين المقبلين، تساءل عدد من المراقبين حول مدى واقعية إمكانية تطبيق هذا البرنامج بما تضمنه من مشاريع عديدة في مختلف المجالات.
ويعتبر رئيس مجلس إدارة مركز نزاهة للشفافية محمد زريقات خلال استضافته ببرنامج "نبض البلد" على قناة رؤيا مساء الثلاثاء، أن الرزاز "يتلحّف بإرثه الروائي".
ومع عدم إنكاره لنوايا رئيس الوزراء، إلا أن "الروائي حالم، والموازنة والوطن لا ينموان بالأحلام.. بل ببرامج وأرقام حقيقية"، يضيف زريقات.
ويتساءل "كيف يتم الحديث عن خلق 30 ألف فرصة عمل ضمن موازنة تقشفية تزيد عن سابقتها بما لا يتجاوز 3%، وهي النسبة التي تساوي نسبة النمو السكاني في المملكة، وهو ما يعني ثبات تلك الموازنة تقريبا".
كما يرى الكاتب الصحفي جهاد أبو بيدر، أن الرزاز "يحلم.. ووضعنا في (كوابيس).
ويرجح أبو بيد بأن يكون التسجيل المتلفز للرزاز، جاهزا قبل إقرار النواب لقانون ضريبة الدخل، لعلمه المسبق بتمريره تحت قبة البرلمان.
ويضيف "هل هذا خطاب يوجه لشعب يئن؟؟ إن الحكومة تقدم للشعب "أكاذيب حقيقية" من خلال وعود تحاول تسويقها بكلمة "سوف".. وكيف يعلم الرزاز أنه سيبقى لمدة عامين تعهد بتطبيق تلك الوعود خلالهما؟
من جانبه، يعتقد النائب يوسف الجراح، أن رئيس الوزراء تعمد الظهور إعلاميا لتهدئة الشارع تجاه إقرار مجلس النواب لمشروع قانون الضريبة، وخطوة استباقية لتمرير الموازنة العامة.
ويشير الجراح إلى أن المشاريع والوعود التي أعلنها الرزاز تحتاج لمخصصات ضخمة جدا.
وكان رئيس الوزراء، تعهد في كلمته المسجلة، بالتزام الحكومة بتنفيذ برنامج أولوياتها خلال العامين المقبلين، والتي تتضمن مشاريع تنعكس مباشرة على حياة المواطنين، مشيرا إلى تخصيص الموارد المالية لهذه المشاريع ضمن موازنة 2019.
للمزيد: