"وجبة الإعدامات" في أقلآم الكتاب

"وجبة الإعدامات" في أقلآم الكتاب
الرابط المختصر

اختلفت آراء كتاب اردنيين حول وجبة الإعدامات التي نفذتها الحكومة فجر السبت، والتي طالت 15 مدانا في قضايا ارهابية وجنائية.

 

واعتبر كتاب أن تنفيذ الاعدام "ضرورة لتحسين مزاج الرأي العام الأردني، بينما رأى البعض أن محاربة الفكر المتطرف تكمن في إعادة الفكر الايجابي للمجتمع، وحاربة النزعات الفردية المسببة للجريمة في المجتمع .

 

كُتاب صحيفة الرأي  تحدثوا بوضوح عن "أهمية تنفيذ الإعدام بحق الارهابين في الوقت الراهن، ويعتقدون أن الاعدامات وجدت قبولا لدى اغلبية المجتمع، وخاصة في أوساط من دفعوا ثمن هذا الارهاب من ذوي الشهداء والضحايا.

 

ويرى كتاب أن الاعدامات منحت الدولة والمجتمع طاقة اضافية لمواجهة الحرب التي تخوضها ضد الارهاب والمتعاطفين، وقال الكاتب حسين الرواشدة في مقاله انه "بانتظار أن تلحق عملية تنفيذ الإعدام التي حصلت أمس  رسائل أخرى على صعيد المقاربات الفكرية التي تشكل “ رافعة “ مهمة للتصدي لجذور الإرهاب، والمقاربات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نحتاجها للاطباق على “رقبة“ هذا الوحش الخطير".

 

فيما ركز الكاتب فايز الفايز في مقاله "الإعدام وطريق الحياة" أن مؤسسات الدولة يجب أن تركز بشكل  كبير على إعادة إنتاج الفكر الإيجابي للمجتمع وأن تركز وزارة التربية والتعليم والجامعات التي تخلت عن دورها التوعوي والتربوي لنشر فكر إحترام البشر والتحذير من الغلوّ والتطرف الفكريّ والنزعات الفردية التي أصبحت كالنار تأكل في قيمنا المجتمعية".

 

وأضاف أنه على الجميع أن يتوقفوا عن ترديد الجمل الغبية التي تحّمل الفقر والسياسات الحكومية مسؤولية تدهور أخلاقنا وتراجع قيم الإحترام والتسامح بيننا .

 

حمل مقال فهد الخيطان "لهذه الاعتبارت أُعدم الإرهابيون "في صحيفة الغد اليوم التأييد لقرار الحكومة الاردنية في تنفيذ حملة الاعدامات امس وقال : " لسنا بلا روح أو حس إنساني، لكن ماذا عسانا أن نفعل مع من اختاروا خطف أرواح الأبرياء، وهددوا بمخططاتهم الإرهابية حياة المئات من المواطنين ؟ و كم كان سيسقط من المواطنين الأبرياء لو قيض لأفراد خلية أربد أن ينفذوا ماخططوا له من عمليات تفجير وقتل في الأماكن العامة؟ "

 

وأكد انه "لابد من تنفيذ أحكام القانون بحق الإرهابيين بسرعة، كي لا يثور الشك والقلق عند رفاق الشهيد راشد الزيود، وشهداء مكتب البقعة، وعند جمهور عريض من المواطنين الذين هالهم خبر اغتيال حتر، وكانوا في انتظار رد فعل الدولة على هذا التحدي الخطير لحكم القانون والسلم الأهلي في بلادنا . "

 

بينما استنكر الكاتب في صحيفة الرأي ماهر ابو طير ما تقوم به بعض المؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الانسان  وكتب  في صحيفة الدستور" هذه غضبة غير عاقلة، والذي يقرأ التهم، يعرف انهم قتلة ومجرمون، احدهم يغتصب ابنته وتصبح حاملا منه، ثم يقتلها، وآخر يقتل فتاة جامعية، وهي ذاهبة الى جامعتها، وحالات اخرى لقتلة قاموا بإطلاق النار وقتل عسكريين، وتنفيذ عمليات بشعة، والحوادث تتكرر بذات الصيغة احكام الاعدام، لا بد ان تعود في مثل هذه الحالات، لردع كثيرين، بدلا من مراهنتهم على السجن فقط، او التسويات الاجتماعية، ومنذ ان توقفت احكام الاعدام، ارتفع منسوب جرائم القتل، بشكل واضح، بل ان طبيعة الجرائم، باتت من النوع البشع، والجديد على المجتمع " .

أضف تعليقك