هل يعود نظام الصوت الواحد من باب "القائمة المفتوحة"؟

هل يعود نظام الصوت الواحد من باب "القائمة المفتوحة"؟
الرابط المختصر

 

يتخوّف مختصون سياسيّون من العودة إلى نظام الصوت الواحد في آلية التصويت في الانتخابات المقبلة، والتي تجري على قانون انتخاب جديد يعتمد القائمة المفتوحة النسبيّة.

 

و تعتمد آلية التصويت في قانون الانتخاب الجديد الذي تم إقراره في 2016، على أن يقوم ممن له حق الانتخاب بمنح صوته إلى قائمة، أو أحد المرشحين فيها، فيما اعتمدت آلية التصويت في النظام القديم على منح الصوت لمرشح واحد فقط، من هنا يأتي تخوّف المراقبين، من أن يقوم المقترع بمنح صوته لمرشح من داخل القائمة.

 

الصحفي المختص بالشؤون البرلمانية جهاد المنسي يعتقد أن العودة للحديث عن الصوت الواحد أمرٌ طبيعي؛ كون "الصوت الواحد هو النظام الذي تم اتباعه منذ سنوات عديدة في الانتخاب، اذ ما زالت عقلية الناخب والمرشح تتجه نحو هذا النظام".

 

ويرى المنسي أن عودة الحديث عن الصوت الواحد، دليل على "أننا بحاجة إلى مراحل من الإصلاح و التنمية والتوعية السياسية لبناء الدولة المدنية" بهدف الوصول إلى الهدف المنشود، باعتقاده، وهو العمل الحزبي المؤسسي البرامجيّ.

 

ويوافق استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية بدر الماضي ما ذهب إليه المنسي، بقوله إن الأردنيين تعودوا منذ عام 1993 على نظام الصوت الواحد، و أن تغيير هذة العقلية ليس بالأمر السهل, مسجلاً انتقاده على قانون الانتخابات الذي تم إقراره بوصفه له بأنه "لا يقدر على التمثيل الحقيقي الجماعي أو الحزبي".

 

مدير عام برنامج مراقبة أداء المجالس المنتخبة "راصد" عامر بني عامر، يعتقد أن الشكل، والطريقة التي انطلقت بها الحملات الدعائية للمرشحين، تعود بنا إلى نظام الصوت الواحد, حيث أن معظم الحملات انطلقت مثل دعاية فردية للشخص وليست للقائمة.

 

ليس من ترسبات الصوت الواحد ما يتعلق بآلية التوصيت فقط، إذ إضافة إلى هذه التخوفات، انخفض عدد المرشحين الإجمالي للانتخابات المقبلة، بنسبة 16% مقارنة مع انتخابات عام 2013، وفقا لتحليل أولي حول تسجيل المرشحين، والذي أجراه تحالف نزاهة لمراقبة الانتخابات.

 

ويرجع مدير عام التحالف محمد الحسيني، هذا الانخفاض، إلى رسوخ نظام الصوت الواحد للانتخاب، والأمر الذي لم يمكن بعض الراغبين بالترشح بتشكيل قوائم انتخابية.

 

وينص قانون الانتخاب لعام 2016 على أن يقوم الناخب بالإدلاء بصوته لقائمة واحدة فقط من القوائم المرشحة أولا، ثم يصوت لكل واحد من المرشحين ضمن هذه القائمة أو لعدد منهم. فيما نصّ القانون القديم على أن يكون للمرشح صوت للدائرة الانتخابية المحلية، و صوت للدائرة الانتخابية العامة. حيث يقصد بالصوت الواحد، صوت الدائرة الانتخابية المحلية أي أنه صوت واحد للناخب ولمرشح واحد.

أضف تعليقك