هل تحافظ عمّان على طابعها المعماري ؟ - صوت

هل تحافظ عمّان على طابعها المعماري ؟ - صوت
الرابط المختصر

ربة عمون أو فيلادلفيا، تسميات مختلفة لذات المكان وبالتحديد لذات المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل ميلاد المسيح عيسى عليه السلام.

تعاقب على عمّان عدداً كبير من الحضارات الشرقية والغربية وهو ما منحها طابعاً خاصاً، وهوية متفردة، من النادر أن تتواجد في مدينة أخرى، إلا أن دخول العمران الحديث إلى المدينة بطريقة عشوائية جعل الكثير من ابناء المدينة يتخوف من فقدان هذه المدينة لطابعها الخاص.

ابناء المدينة متخفون من الزحف العمراني الحديث

يعتبر المسجد الحسيني في وسط عمّان أو ما يعرف في وسط البلد تعبيراً العمق التاريخي للمدينة، رغم أن المسجد بني في بدايات القرن الماضي في فترة ما يعرف بالتاريخ العربي الحديث بالثورة العربية الكبرى التي اطلقها الشريف الحسين بن عليوسمي بإسمي المسجد باسمه.

فالمسجد رغم حداثة سنه إن صح التعبير إلا أنه يختزل التاريخ الإسلامي القديم الذي مر بعمّان.

 ويروي الستيني أبو كمال صاحب محل بيع شماغات في وسط البلد ورثه عن والده  قصة المسجد قائلا إن "الحسيني حافظ على هوية عمّان  بالرغم من إعادة ترميمه رافضاً كل ما هو جديد يبدد حضارتها و يغير هويتها".

 تنقسم عمان الحديثة إلى قسمين، قسم حديث غرب المدينة يتميز بالفن المعماري الجديد، وقسم قديم شرق المدينة ما زال يحافظ على اثار الحضارة الرومانية التي مرت بالمدينة بدايات القرون الميلادية.

يقول السبعيني أبو محمد الذي يسكن منطقة وسط البلد إنه لم يفارق هذا المكان منذ 35 عاماً، ويخشى أبو محمد أن تفقد المدينة القديمة طابعها الخاص، بعد تغول "المباني الحديثة" التي تفتقد إلى الروح إلى المكان.

 أبو يحيى الذي يعمل تاجراً في سوق السكر الشعبي في وسط المدينة يخشى أيضاً من أن يفقد المكان روحه الخاصة في حال استمر الزحم العمراني يلتهم المدينة.

ويصف أبو يحيى علاقته بالمكان – سوق السكر – ويقول " لا أشعر بالراحة النفسية إلا بهذا المكان، احب الاستماع إلى اصوات البياعين والاستماع إلى رائحة البهارات واعشاب العطارة، وعندما اغادر هذا المكان .. سرعان ما أعود إليه".

لا بد أن يحل الحديث محل القديم

 وتنادي بعض الاصوات الشبابية بضرورة أن يحل الطراز المعماري الحديث محل القديم وأن تعيد أمانة عمّان الكبرى تخطيط المدينة بما يتلائم مع متطلبات الحياة العصرية، ويرى الشاب أحمد  إنه يجب مواكبة الحداثة والتطور حتى بالطراز العمراني الحديث الذي برأيه يجب أن يحل مكان القديم.

 

 الأمانة: سنحافظ على روح عمّان

أمانة عمان أكدت في بيان لها انها  ستحافظ على الطابع التراثي لكافة مناطق العاصمة وحماية المباني التراثية باعتبارها ارثاً معماريا تاريخيا اصيلا مشيرة أنه واجب وطني لحفظ هوية عمان واستحضار ماضيها وتاريخها الممتد الى 12 الف سنة.