هذا ما طلبه الصحفي النجار من سفارتنا في ابو ظبي
قالت ماجدة الحوراني زوجة الصحفي المعتقل بالإمارات، تيسير النجار، ان زوجها "يعاني من البرد في سجن الوثبة الصحراوي، وطلب من السفارة الأردنية هناك "معطفا يقيه البرد"، إلا أن الرد جاء من طرفهم بأنهم "سيحاولون".
عن بعض تفاصيل محاكمة زوجها، الذي وجهت له السلطات الإماراتية تهمة "الإساءة للدولة"، على خلفية منشور له على موقع "فيسبوك،كتبت الحوراني، على صفحتها على "فيسبوك"، أن النجار قال أمام القاضي الذي يحاكمه: "هل تكافئون عازف البيانو بتقطيع أصابعه".
و قالت الحوراني إن زوجها مثل أمام المحكمة في أول جلسة له بتاريخ 18/1/2017 ووجهت له تهمة الإساءة للدولة.
وأضافت الحوراني في حديث لبرنامج "عين" الذي يطلقه مركز حماية وحرية الصحفيين لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام "هذه أول جلسة محاكمة لتيسير منذ اعتقاله قبل أكثر من عام في الإمارات".
وبينت الحوراني التي لم تتمكن من زيارة زوجها حتى الان "بأن المحكمة قررت تأجيل جلستها حتى تاريخ 1/2/2017 لحين حضور محامي معه".
ونوهت بأن تم توكيل المحامي علي خضر العبادي بالحضور والترافع عن تيسير النجار.
وكانت نقابة المحامين الأردنيين قد كلفت المحامي فيصل الخزاعي بمتابعة قضية النجار، حيث زار الإمارات قبل شهر لمقابلته ولكن لم يتمكن من ذلك رغم طلبه من السفارة الأردنية في أبو ظبي مساعدته على ذلك حسب كلام الحوراني.
وجددت الحوراني تأكيدها على أن التهمة المسندة لزوجها تيسير هي "الإساءة للدولة" على خلفية منشور له على الفيسبوك عام 2014، ومكالمة له معها اعتبرت ضمن الأدلة ضده، كما أبلغها تيسير خلال الاتصال الهاتفي معه.
ولم تعرف الحوراني المواد القانونية المسندة له بالاتهامات، لكنها أشارت الى أن المحامي اختاره تيسير النجار وتواصلت هي معه شخصياً.
وأكدت بأن موظفين من السفارة الأردنية زاروه يوم احالته للمحكمة ولم يجدوه، وعاودوا الزيارة بعد ذلك، وطلب منهم تيسير توفير محام له وأبلغوه أن هذا أمر صعب ويرتب عليهم مسؤولية توفير محام لكل أردني مقيم في الامارات ويتعرض للمحاكمة.
فطلب منهم "جاكيت" فأجابوه حسب كلام تيسير "بنحاول".
ومما يذكر بأن ماجدة الحوراني زوجة تيسير النجار تقدمت باستدعاء لوزارة الخارجية بتاريخ 24/1/2017 تطلب متابعة قضية زوجها الذي أحيل للمحاكمة.
ونوهت حوراني بأنها ستلتقي اليوم الأحد المنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة لحث الحكومة على الاهتمام ومتابعة قضية زوجها الصحفي.
وبدأ القضاء الإماراتي بمحاكمة النجار الأربعاء الماضي بتهمة "الإساءة للدولة" بعد اعتقال لمدة عام دون تهمة، بسبب منشور له على موقع "فيسبوك" انتقد فيه موقف الإمارات من الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الإماراتية النجار في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق بشر الخصاونة قال إن النجار وقوف في الإمارات على قضية جزاء أمن دولة.
جاء كلام الخصاونة ردا على سؤال من النائب منصور مراد حول النجار الموقوف في الإمارات منذ كانون أول من العام الماضي في ظروف غامضة.
وأضاف أن السفارة الأردنية في أبو ظبي تتابع قضيته منذ توقيفه وأن القنصل الأردني في أبو ظبي قام بزيارته أكثر من مرة وأن أخر تواصل بينهما كان قبل شهر.
وأشار الخصاونة إلى أن الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في أبو ظبي تابعت ما تردد من أنباء عن الوضع الصحي للنجار وأن المعلومات التي وصلتنا أكدت أن وضعه مستقر