نموذج الكشف الطبي يعزز البحث العلمي في المركز الوطني للسكري

نموذج الكشف الطبي يعزز البحث العلمي في المركز الوطني للسكري
الرابط المختصر

 آلاف الأوراق البيضاء خطت أنامل أطباء المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة صدر صفحاتها لتوثيق حالات مرضية لمراجعين، وأدوية وفحوصات مخبرية، لتضمها ملفات طبية تؤرخ سيرة هؤلاء المرضى و تؤرشف لأكثر من عقد من الزمان بطريقة تقليدية.

 

اليوم، وبعد حصول المركز على شهادة ضمان الجودة من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ساعدت في تحويل الأوراق الصماء لنماذج متخصصة تحمل كل منها تفاصيل طبية دقيقة للحالة المرضية في رحلة أقرب ما تكون لتطور طفل حديث الولادة يحاول ذووه إكسابه كل جديد ومتميز ليكون مثالاً يحتذى بين أقرانه.

 

 

 

تجربة شاقة لكنها جميلة، خاضها العاملون في المركز بمختلف تخصصاتهم ومهامهم لتطوير نموذج الكشف الطبي ونقلة من جمود الورق وبروّدة رفوف الأرشيف ليكون مساعداً وحافزاً على توسيع مظلة البحث العلمي الطبي لمرض السكري والنهوض بها خلال الفترة القادمة حسبما يؤكد أخصائي الغدد الصم والسكري في المركز الدكتور موسى أبو جبارة.

 

يروي أبو جبارة قصة المولود اليافع للمركز "النموذج  الطبي" ومراحل تطورة وانتقاله من الجمود والإبهام، للوضوح في التشخيص والإجراءات الطبية اللاحقة باعتماد العيادات الطبية للنموذج المحّدث الذي حول العبارات وكلمات لأجزاء متخصصة يرتبط كل منها بالآخر.

 

الحصول على شهادة الإعتمادية واعتبارها حافزاً للتطوير والإستمرار دفعنا لتحديث نظام الملف الطبي وفقاً لمتطلبات الإعتماد مما أسهم في توفير الكثير من الوقت والجهد ومنح المريض المزيد من العناية الطبية من ناحية وتوفير بيانات ومعلومات أكثر دقة وشمول يمكن الاستفادة منها لتطوير البحث العلمي حول مرض السكري في قادم الأيام بحسب أبو جبارة.

 

الإعتمادية ساعدت المركز على تأطير وإخراج الجهود المتميزة لكوادرة المختلفة من خلال توثيق وأرشفة نموذج الكشف الطبي وفقاً للبيانات الطبية الخاصة بالحالة المرضية كل على حده بهذة الكلمات وصفت مديرة العيادات والسجلات رندة خصاونة العمل في العيادات وقسم الملفات.

 

الالتزام بتعبئة الملفات الطبية وفقاً للنماذج الطبية الخاصة بالعيادات الموجودة ضمن المركز ساعدت على إنهاء إشكاليات التشخيص والفحوصات ومتابعة الملفات  الطبية غير مكتملة البيانات والتي كانت تعيق عمل الأطباء والكوادر الطبية وتهّدر الكثير من الوقت خلال الزيارة.

 

ولا ينتهي العمل ضمن هذه النماذج عند ذلك فإن مراجعة يومية ودورية لها وحصر غير المكتمل منها للتواصل مع الأطباء واستكمالها بأسرع وقت ممكن  لتوفيرها خلال المراجعة الطبية القادمة جهد إضافي للعاملين في الأقسام المعنية في المركز بحسب الخصاونة.

 

وتختتم حديثها بالتنوية لأهمية هذه الإجراءات في توفير قاعدة بيانات شاملة عن أعداد المرضى والمراجعين والحالة المرضية لكل منهم والإجراءات الطبية المتخذة من شأنها الإفادة في مشاريع البحث العلمي لمرض السكري.

[caption id="attachment_304879" align="aligncenter" width="483"] إنفوجراف: عدد المراجعين السنوي للمركز الوطني للسكري والغدد الصم والوارثية (2006-2017)[/caption]

 

مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات المهندس ناصر بطيحة يبتسم بنشوة المنتصر عند حديثة عن رحلة نموذج الكشف الطبي وتطوره من الأوراق البيضاء للنماذج المتخصصة، مؤكداً أن "العمل لم يكن سهلاً لكنة ليس مستحيلاً " فكل جديد مرفوض حتى يثّبت جدارته،فكان تقبل التغيير أول التحديات التي واجهت النموذج الطبي المتخصص خلال السير ضمن متطلبات الحصول على الاعتمادية.

 

النظام المتبع سابقاً كان يعتمد الكشف الحسي وكتابة ملاحظات الطبيب على الحالة الطبية دون وجود نموذج متخصص لهذه الغاية مما يبقى التشخيص رهن إمكانية النقص وعدم اكتمال المعلومات والشروحات الطبية وإضاعة الكثير من الوقت والجهد في كتابة بيانات الحالة المرضية في كل مراجعة.

 

وعن آلية عمل النظام الجديد يستدرك بطيحة حديثة بأن اللجنة المشكلة لمتابعة جزئية الملف الطبي ضمن متطلبات الإعتمادية حددت المعلومات الأساسية لكل عيادة منفصلة و تشاورت مع أطباء الإختصاصات واستمعت لتعقيباتهم وشروحاتهم وصولاً للتوافق حول شكل ومضمون النموذج  ليخرج متوافقاً والمتطلبات.

 

مبدياً تفاؤله بالمستقبل المشرق للمركز وتميزه كمركز طبي متخصص بمرض السكري على مختلف الصعد مع استغلال البيانات الطبية المجمعة من خلال النماذج المتخصصة كبيانات لتطوير البحث العلمي الطبي لمرض السكري في المستقبل القريب.

 

مسئولة مكتب الجودة رنا قطيشات شبهة النموذج الطبي المتخصص باللّبنة في علاج المرضى ومتابعة الحالة الصحية لهم، حيث أن إيجاد نموذج متخصص لكل عيادة بما يتلائم والتشخيص الطبي المعتمد دولياً للمرض يساعد الطبيب على التوسع في متابعة التطورات الصحية للحالة وفقاً لآخر المستجدات.

 

ترى أن هذة النماذج تسهل مهمة متابعة الأطباء لمرضاهم ومراقبة مدى التزامهم بتقديم الرعاية الطبية المناسبة ، إضافة لتوفير الكثير من المعلومات والبيانات المتخصصة بمرض السكري والتي تشكل مصدراً أساسياً للبحوث العلمية الطبية حول المرض وارتباطاته العضوية في جسم المريض.

 

إلى ذلك تتطلع قطيشات لإنهاء حقبة الملفات الورقية والأرشفة التقليدية بالتوسع في استخدام النماذج الطبية المتخصصة وإشراك متلقي الخدمة الطبية في ذلك عبر تقنيات يمكن الإستعانة بها لاحقاً والمساعدة على المزيد من التفاعل مع المجتمعات المحلية للتوعية بمرض السكري بناءً على قاعدة البيانات ونتائج الدراسات المنفذة.

 

مركز السكري والغدد الصم والوراثة الذي بوشر العمل بة في أيلول من العام 2005 يسعى لتحديث أنظمته في المستقبل القريب بالعمل على ربط الملف الطبي الألكتروني للمريض بة من خلال شبكة اتصال الإنترنت خلال العامين القادمين لتمكنه من البقاء على تواصل دائم مع طبيبة وتزويدة بمستجدات حالته الصحية لضمان تلقية للرعاية الطبية الأفضل طوال الوقت.

 

[caption id="attachment_304878" align="aligncenter" width="480"] إنفوجراف: يوضح الفرق بين عدد خانات المعلومات بين النموذجين[/caption]

 

 

 

 

أضف تعليقك