"نقل السفارة الى القدس".. ما المطلوب أردنيا

"نقل السفارة الى القدس".. ما المطلوب أردنيا

تتواصل آراء كتاب المقالات في الصحف اليومية، بمتابعة ما يستجد من تصريحات حول توجه الإدارة الأمريكية الجديدة ورئيسها رونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.

 

 

وافتتحت صحيفة الرأي عددها ليوم الثلاثاء، بموقف لفتت خلاله إلى تزايد الإشارات على قرب تنفيذ إدارة ترامب وعوده لإسرائيل بنقل السفارة، في خطوة تراها معظم عواصم العالم سبباً مباشراً لإطلاق رصاصة الرحمة على جهود إحياء عملية السلام.

 

 

"وفي إطار ذلك كله تبدو المواقف العربية والإسلامية إزاء هذا التطور الخطير خجولة بل غير مرئية ومثيرة للتساؤل عما يحدث فعلاً في أروقة الدبلوماسية العربية والإسلامية وبخاصة أن القدس تتعرض إلى أبشع عملية تهويد استيطاني يستهدف طابعها الحضاري والتراثي والإنساني العربي والاسلامي والمسيحي".

 

 

وتضيف الافتتاحية "لم تعد الأقوال تجدي ولا نعتقد أن المزيد من التصريحات والإعلانات العنترية التي لا تتجاوز حدود الكلام ولا تقترب من حدود الفعل، سيفيد في تغيير أو منع الخطر الزاحف والمتدحرج الذي يهدد عروبة القدس ويفتح صفحة التهويد على النحو الذي تخطط له إسرائيل".

 

 

أما الكاتب عمر عياصرة، فيشير إلى التساؤل المهم والمزدوج حول مدى جدية  ترامب في نقل السفارة، والشق الآخر يتعلق بقدرتنا كأردن على منع ذلك.

 

 

ويؤكد عياصرة على أن "أهم ما ينبغي على الأردن فعله هو المحاولة الجادة الواضحة التي لا لبس فيها لمنع ذلك، فعلينا أن نظهر بقوة في حراك مقاومة الخطوة، حتى لا نتهم ولا يصيبنا اللوم الظالم الاعتيادي تحت عنوان «أنتم مقصرون»".

 

 

ويقترح الكاتب أن يسارع الملك عبدالله بالتواصل مع ترمب شخصيا للحديث عن الخطوة ومخاطرها وتأثيراتها على المنطقة والأردن، وأن يرافق ذلك تغطية إعلامية حقيقية، كما أنه يجب التنسيق السريع والخاطف مع السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل توحيد المواقف.

 

 

ويختتم عياصرة مقاله بالقول "الأمر الأخطر إن نقلت السفارة فسيكون في اتجاهات الإدارة الجديدة للسياسة الأميركية نحو القضية الفلسطينية، وعندها سنرى كما وصف زميلنا فهد خيطان شعار «إسرائيل أولا» مدموغا على جبهة ترمب، وهنا يكمن الأسف والقلق".

 

 

فيما يرى الكاتب عبد الله المجالي، أن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لا يعدو بالنسبة لهم قرارا بنقل السفارة من عمارة إلى عمارة بنفس الحي، وذلك بالنسبة للذين يؤمنون بأن فلسطين هي فلسطين من البحر إلى النهر، وأن مدينة القدس مهما اتسعت وترامت أطرافها هي القدس، ولا يعترفون بشيء اسمه «دولة إسرائيل».

 

ويشير المجالي إلى أن هؤلاء ليسوا هم "من يبدون قلقهم وخوفهم من نقل السفارة، بل إن بعضهم سعيد لأن هذا القرار يكشف الموقف الحقيقي لأمريكا تجاه القضية الفلسطينية، لتظهر حقيقة الانحياز الكامل للكيان الصهيوني بدون استخدام أدوات التجميل".

 

"أما أولئك المؤمنون بما يسمى الحل السلمي، وحل الدولتين، وأولئك الذين ربطوا مصيرهم بهما فعليهم أن يقلقوا ويخافوا"، يقول المجالي.

 

ويصف الكاتب حمادة فراعنة نقل السفارة الأميركية إلى القدس بـ"عامل استفزار".

 

كما يشكل القرار، بحسب فراعنة "أداة تحفيز في الوقت نفسه، كي يكون العنوان الأبرز نحو مواصلة النضال الفلسطيني، بعيداً عن أوهام الرهان على دور أميركي معتدل أو متوازن، في التعامل مع حقوق الشعب العربي الفلسطيني العادلة والمشروعة كما أقرتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة" .

 

أضف تعليقك