نصائح لتجنب رائحة العرق بالصيف

نصائح لتجنب رائحة العرق بالصيف
الرابط المختصر

مع حلول بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يستاء البعض خلال تواجدهم في الأماكن العامة واختلاطهم بالناس من الروائح الكريهة التي يتسبب بها العرق غالباً.

 

سائق التاكسي أبو موسى يصف معاناته في الصيف عند تحميل ركاب تنبعث منهم روائح العرق ليلجأ الى الاعتذار عن الطلب وأحياناً تنبيه الراكب بشكل مباشر.

 

ويشير أبو موسى أن السائق يعمل أغلب الأوقات تحت الضغط من حرارة الجو وأزمة الشوارع الا أنه لا يستطيع تحمل ما هو فوق ذلك داخل سيارته مؤكدا أنه ولتجنب التعرض لهذه المواقف هو اخبار الشخص مباشرة لينتبه الى مشكلته ويحاول حلها.

 

من جهته يقول عبد الهادي أنه يتعرض لهذا الموقف خصوصاً في فصل الصيف الا أنه يشعر بالحرج من اخبار الراكب أن لديه رائحة تعرق فيلجأ الى فتح الشبابيك وبخ المعطر في السيارة.

 

فيما تقسم حالات التعرق الى قسمين الأول طبيعي ولا يحتاج الى علاج واخر غير طبيعي يرافق أمراضاً مثل السكري ، السمنة، امراض الكبد وغيرها بحسب خبيرة الأمراض الجلدية الدكتورة سوسن قبلاوي.

 

وتبين قبلاوي أن التعرق بالأصل إفراز طبيعي ولا يرافقه أي روائح إلا في حالات إصابة الجلد بالبكتيريا أو وجود افرازات دهنية عالية من الغدد العرقية اضافة الى عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.

 

فيما يتم علاج هذه الحالات بمضادات حيوية معينة وفي حال عدم نجاحها يتم علاجهم بحقن البوتكس تحت طبقة الأدمة بالجلد لمنع الغدة العرقية من فرز العرق والذي يختفي فترة تقدر بـ9 أشهر بحسب قبلاوي التي أكدت على سلامة هذه العملية نافية وجود اي اثار سلبية تتعلق بتخلص الجسم من السموم بحيث أن الجسم يفرز العرق من أماكن أخرى غير الابط الذي يصدر الرائحة الكريهة أحياناً ،كما يوجد نوع اخر من العمليات الجراحية حيث يتم قطع العصب المغذي لعملية التعرق.

 

وتوضح قبلاوي أن الأشخاص يجب عليهم مواجهة مشكلة التعرق يومياً بالاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام اضافة الى استخدام مزيلات التعرق التي تحتوي على الالومنيوم كلورايد الذي يقلل كمية العرق، مع ضرورة التمييز بينها وبين المعطر "الديودرانت" الذي يحتوي فقط على مواد معطرة.

 

وتؤكد قبلاوي ان استخدام مزيلات التعرق  لا يشكل خطورة أو يتسبب بأمراض جلدية كما يشاع عنها بانها مسببة للسرطان.

 

وحول استخدام مزيلات العرق ومستحضرات العطور يقول مدير المبيعات في أحدى محلات مستحضرات العطور مراد ان الاقبال على شراء مزيلات العرق تزداد في فصل الصيف مشيرا الى طلب اشخاص مستحضرات الحماية من العرق لفترة طويلة وطلبهم النصح للنوعية الأفضل.

 

فيما يلفت مراد الى اهمية عدم استخدام العطور بعد التعرق لأنها ستفرز رائحة كريهة ، مشيرا الى استخدام المواد المزيلة للعرق بشكل صحيح لتجنب الرائحة وذلك بعد الاستحمام وتجفيف الجلد جيداً خصوصاً منطقة تحت الابط.

 

من جهته يؤكد خبير الجلدية الدكتور وضاح البرغوثي أن التعرق وصدور رائحة غير مرغوب بها من بعض الأشخاص هو أمر يعود بالدرجة الأولى الى عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ، فيما يشكل الأشخاص الذين يعانون من التعرق لأسباب مرضية نسبة قليلة من الناس.

 

وييبين البرغوثي أن طرق مكافحة التعرق ورائحته الكريهة التي تزداد مع ارتفاع درجة حرارة الجسم هو الاستحمام يومياً اضافة الى ارتداء الملابس النظيفة بعد غسلها وتهويتها اضافة الى استخدام مزيل العرق والمواد المعطرة بعد الاستحمام مباشرة كما يجب الانتباه لنوعية الطعام التي تسهم احيانا في رائحة العرق مثل الأطعمة قوية الرائحة كالثوم والتوابل أو اللحوم الحمراء التي يستقر المتبقي منها في الجهاز الهضمي الذي يقوم  بافراز سموم تخرج برائحة كريهة مع العرق.

 

من جهته يرى خبير الأقمشة مروان القادري أن بعض أنواع الملابس التي تحتوي على مادة البوليستر بنسبة 100% أو أن يكون غير معالج.

ويضيف القادري أن هذه الاقمشة تكون محاكة بطريقة دقيقة جداً ومغلقة لا مجال لدخول الهواء منها وهو ما يتسبب بافراز العرق بشكل كبير.

 

ويشير القادري الى ضرورة اضطلاع المواطن قبل شرائه للملابس للمواد المكونة منها على النشرة الارشادية المعلقة غالباً على الملابس من الداخل.

 

وتعد الملابس القطنية والملابس التي تحتوي على البوليستر المعالج من أفضل انواع الأقمشة التي تخفف من التعرق وتسمح بالتهوية من خلالها.

 

وحول معاناة أشخاص من رائحة العرق واختلاطهم بأفراد المجتمع يشير خبير علم الاجتماع الدكتور مجدي الدين خمش الى أنه يجب تنبيههم ولكن بطريقة غير مباشرة في حال عدم وجود علاقة مقربة جدا من الشخص وبطريقة مباشرة في حال كان الشخص صديق أو قريب.

 

ويضيف خمش أن اسلوب ايصال المعلومة للشخص كازميل في الدراسة او العمل يجب أن تكون فكاهية وفي حال عدم نجاحها يمكن أن توصل له بطريقة أكثر جدية ولكن بطريق غير مباشر كالتحدث عن المشكلة بحد ذاتها أمام الشخص وفي حال عدم نجاح هذه الطريقة يقول خمش أن الطريق الأخير المتبقي هو مصارحة الشخص على انفراد بمعاناته من هذه المشكلة وتقديم النصح له.

 

وبين خمش أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة التعرق على اختلاف اسبابها يعانون ايضا من عدم تقبلهم اجتماعياً وابتعاد الناس عنهم عند التحدث معهم أو حتى تجنبهم نهائياً وهو أمر ممكن أن يكون معيقاً للتقدم في العمل على سبيل المثال .

 

ويؤكد خمش على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية والتخلص من أي مشكلة خارجية خصوصاً عند مقابلة العمل أو خلال الدراسة وغيرها من النشاطات الاجتماعية اليومية.