مقاهٍ تروي تاريخ عمّان

مقاهٍ تروي تاريخ عمّان
الرابط المختصر

تروي مقاهي العاصمة عمان تاريخ المدينة الذي يعود الى بدايات عشرينيات القرن الماضي لتشكل هذه المقاه الشعبية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد أحد الشواهد التاريخيه لقاع المدينة.

مقهى بلاط الرشيد الذي تأسس عام 1924  كأقدم مقهى في وسط عمان، مكان يؤمه  الشباب من طلاب جامعات، ورواد الأفكار والمعارف، والمثقفيين والحزبيين، والذي يحتوي على شرفة تطل على عدة معالم حيوية كالبنك العربي وشارع فيصل و حلويات حبيبة

إن العلاقات التي تربط زبائنه هي علاقات اسرية مترابطة تسودها روح الاخوة و المرح و الدعابة.

وبالرغم من الحداثة والتكنولوجيا ما يزال هذه المقهى محافظا على عراقته و أصالته، الشاب الاربعيني  سامي أحد رواد "بلاط الرشيد" لم ينقطع عن التردد على المقهى منذ عشرين عام، وأصبح المقهى "جزء لا يتجزء من حياته" كما يقول.

فقد اعتاد سامي الجلوس على شرفة المقهى ليراقب الناس اثناء شربه النارجيله،أما إيمان السيدة التي اعتادت أن تحضرعائلتها للجلوس على الشرفة، وتشرب الكركديه الممزوج بعطر الاصالة القديمة ورائحة النعناع تشعر بالأيام التي كانت تربط ما بين الناس، علاقات سادتها المحبة والأخوة والعفوية رغم الوجود النادر للسيدات في هذه المقاهي".

مقهى السنترال الذي يعود تأسيسه لسنة 1949 بحسب الصحفي جمال زهران أحد رواد المقهى الدائمين.

حيث أسس السنترال من قبل شريكين أحدهم جد المالك الحالي المرحوم زكي منعم و الآخر من عائلة البواب، وكان لديه مقهى "السياسة" الذي يتسع ل 2000 شخص، وحين قدموا من فلسطين إلى الأردن  حملوا معهم فكرة تأسيس مقهى السنترال الذي يحوي مبناه (الشرفة) و(الصالة).

 زبائن المقهى معظمهم من الرواد اليوميين، يأتون للعب الورق وشرب النارجيله ويتناقشون في أمور مختلفة  كالفن، والسياسة، والأدب.

 و يعتبر مقهى السنترال من أقدم المقاهي العمانية وأعرقها، حافظ على مكانته التاريخية العريقة كمقهى شعبي، قصده العديد من مثقفي الأردن والوطن العربي، مثل الكاتب رسمي ابو علي،  والشاعر ووالصحفي أمجد ناصر .

و لا يقتصر زبائن المقهى على فئة عمرية معينة؛ ففئة الشباب من طلاب الجامعات و المثقفين ما زالوا يؤمون المقهى لتمضية الوقت فيه، كونه ما زال محافظا على هويته بعيداً عن التطوارت المتسارعه و الهجمات الحداثيه التي يواجهها العصر.

وكان لمؤسس المقهى الذي توفي في مرحلة الشباب دور كبير في استقطاب الزبائن و الأدباء منهم الشاعر طاهر الرياضي، والشاعر والمترجم الدكتور وليد السويركي، والصحفي حسين دعس في صحيفة الرأي.

وذهاباً إلى مقهى الاردن، الذي تأسس عن طريق جماعه من الشركس عام 1948 بالرغم من العرف الشركسي  في ذلك الوقت الذي يعيب إقامة المقاهي، لذلك اضطر أصحابه لبيعه بسبب الظروف الاجتماعية و العشائرية لأحد افراد عائلة الحبيب من القدس و الذي باعه  بدوره لموسى المعشر، وما زال في اسمه  للآن.

 ويستقبل المقهى  زبائن من جميع فئات المجتمع شباب كانوا او كبار سن و يقدم جميع انواع المشروبات.

و من الزبائن الذين يقصدون المقهى القادمين من فلسطين المحتله و من العراقيين و السوريين، وغيرهم ليناقشوا أمورهم الإجتماعية و السياسيه و الثقافيه وغيرها.

أضف تعليقك