معارك الجنوب السوري وحدود المملكة

معارك الجنوب السوري وحدود المملكة
الرابط المختصر

مع توالي الأنباء والهجمات التي يشنها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب السوري مع اشتداد الضغط عليه شمالا، يتجدد التساؤل حول مدى انعكاس ذلك على حدود المملكة الشمالية.

 

فقد تمكنت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقاتلو المعارضة السورية من احتواء هجوم واسع للتنظيم ضد إحدى قواعدهم بالقرب من الحدود الأردنية.

 

فيما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، نقلا عن قائد "جيش مغاوير الثورة"، المقاتلة في الجبهة الجنوبية السورية، العقيد مهند الطلاع، أن الأردن يرعى معركة ضد التنظيم في الجنوب السوري، وذلك مع بدء توسيع العمل في قاعدة النتف القريبة من حدود المملكة.

 

وأوضح الطلاع أن "هذه المعركة التي يرعاها الأردن بشكل أساسي، وتشكل خط إمداد رئيسيا لعملياتها، سيتم إمدادها بأسلحة نوعية، على أن تبدأ فعليا خلال فترة لا تتجاوز الشهر.

 

كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن هناك خططا قيد الإعداد لشن ضربات جديدة للتحالف ضد مواقع التنظيم في الجنوب، بما يشمل منطقة غربي مدينة درعا.

 

وذكرت مصادر في الجيش الحر، أنه وبعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أسابيع إلى الولايات المتحدة، تم الاتفاق على إنشاء قوة بدعم خمس دول، وتزويد فصائل الجيش الحر في المنطقة بأسلحة ومعدات حديثة والاتجاه شرقا باتجاه دير الزو.

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عامر السبايلة أن التنظيم يحاول من خلال الوصول إلى الحدود الأردنية، إرسال رسائل واضحة  بأنه سيسعى للتوسع وخلق نقاط ساخنة، وضرب الداخل في دول يمتلك فيها أفقا له.

 

ويضيف السبايلة لـ"عمان نت"، بأن التنظيم يتجنب المواجهة المباشرة مع الجيش الأردني، لإدراكه بأنها ستكون مواجهة خاسرة، نظرا لاستعداد الجيش لأي مواجهة، وقدرته على التعامل مع التهديدات، إضافة إلى ما يمتلكه من معدات وأجهزة تكنولوجية ذات قدرات عالية.

 

ويلفت إلى أن هدف التنظيم يتمثل بإضعاف الحدود على غرار هجوم الركبان العام الماضي، مرجحا سعيه لإطالة أمد المواجهة ومحاولة اختراق الحدود بعمليات نوعية.

 

الموقف الإسرائيلي:

 

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تبدي خشيتها من احتمال تنفيذ تنظيم "داعش" لهجمات مسلحة داخل الأردن، في ظل قلق أردني من النشاط الذي يقوم به التنظيم جنوب سورية.

 

وذكر الكاتب الإسرائيلي في "موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة" يوني بن مناحيم، إن التقديرات الإسرائيلية والأردنية تشير إلى وجود نشاط سري لتنظيم الدولة في المملكة، وتتزايد فرضية قيام خلاياه النائمة بتكرار هجماته الدامية.

 

ويشير بن مناحيم وهو ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، إلى أن المخاوف تتزامن مع صدور تقارير أمنية غربية تؤكد أن الأردن هو الدولة الثانية بعد تونس الذي ينتمي إليه نشطاء ومقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية حول العالم.

 

ويشير الكاتب إلى أن الحكومة الأردنية تعمل على مواجهة "داعش" من خلال مسارين، أولهما التنسيق مع واشنطن ولندن لمنع دخول مسلحين إلى الأردن من خلال سورية، وثانيهما زيادة القبضة الأمنية والجاهزية الميدانية في المملكة، والقيام بإصلاحات في أجهزة الأمن.

 

للمزيد:

 

أضف تعليقك